#تدوينة

LIVE
백초충(١٩)في أحد اختباراتي، توقّفت إحدى الطالبات عند فقرةٍ ما وقد نست اللاحقة التي يجب أن تضاف للمفردة 백초충(١٩)في أحد اختباراتي، توقّفت إحدى الطالبات عند فقرةٍ ما وقد نست اللاحقة التي يجب أن تضاف للمفردة 백초충(١٩)في أحد اختباراتي، توقّفت إحدى الطالبات عند فقرةٍ ما وقد نست اللاحقة التي يجب أن تضاف للمفردة

백초충

(١٩)

في أحد اختباراتي، توقّفت إحدى الطالبات عند فقرةٍ ما وقد نست اللاحقة التي يجب أن تضاف للمفردة Improve لتحوّلها من فعل إلى اسم يلائم إحدى فراغات الجمل التي ستكملها بها. حاولت تقريب الإجابة لها مرّتين ولم أنجح، لكن في المحاولتين علمتْ أن اللاحقة لن تكون er، خطر لي عندما طلبتني للمرة الأخيرة في القاعة وقالت أنها تذكر حرف m بدايتها وt في نهايتها، وبشكل مفاجئ لم يخطر لي من قبل، أن أقترح عليها كتابة المفردة بسرعة فائقة ومن دون تفكير، دون أدنى تفكير، وستخرج معها اللاحقة الصحيحة، معتمدة على ذاكرتها العضليّة. وبالفعل، كتبتها بشكلٍ صحيح Improvement أومأت لها تأكيدًا على صحة الإجابة فأشرق وجهها. (مرحبا أشواق إن كنتِ هنا!) تذكّرت هذه الحيلة لأنني ألجأ إليها دائمًا في الإملاء، حينما أكتب تمر بي مفردات لا أستطيع أن أتهجّاها لفظًا أو بالتفكير بها، لكن يدي تكتبها بانسيابيّة توقيعها لاسمي -التوقيع أيضًا من تطبيقات الذاكرة العضليّة-. ولا أعني بقولي حيلة هنا خدعة، إنما الحذق وحسن التصرف كما يرد في لسان العرب من معانيها. في المرّات التي أفكّر فيها كيف تكتب هذه المفردة أتوقف في منتصفها وقد أضعت كيف أكملها، وإذا ما كنت أقف في مواجهة السبورة وخلفي الطالبات فأنا أشعر بضغط فكرة عدم القدرة على اتمامها أمام طالباتي والحرج من ذلك وهو ما يزيد الطين بلّة، لكنني ألجأ بسرعة إلى تلك الحيلة مجدّدًا، أمسح ما كتبت لأن الاكمال على الموجود يتطلب تفكيرًا، وأعود لكتابتها بسرعة فائقة من دون تفكير ودائمًا تنجح. نقطة أخرى في ما يتعلق بالإملاء، الذاكرة البصريّة التي تتكون من تكرار رؤية المفردة مكتوبة تؤثر أيضًا، قد لا نعتاد مثلًا على كتابة مفردة معيّنة لكنها تمرّ على أعيننا كثيرًا، بالتالي نستطيع اعتمادًا على ذاكرتنا البصريّة كتابتها للمرة الأولى كتابة صحيحة، والذاكرة البصريّة هي المرجع الذي يستند عليه شعورنا بأن في الكلمة خطب ما بعدما نكتبها وننظر إليها في حال كتبناها بخطأ وشعرنا بتوجّس حيالها، وبالمناسبة لهذا السبب التعرض الكثير للأخطاء الإملائية المتكررة، مثل كتابة «أسوء» بدلًا من «أسوأ» تزيد من احتمالية كتابتنا لها بالرسم الخطأ -أقع في هذا كثيرًا، لكنني أشعر بخطبٍ ما فأعود لتعديلها- خاصةً مع حداثة التكرار.

بقيّة التدوينة هنا:

كنّاشة الآسبوع. -٥-

https://kunnash.blogspot.com/2019/05/blog-post.html


Post link
loading