#ساوند كلاود

LIVE

آتٍ لـبَحرِكِ من جفافِ رمالي

فتَهَيَّئي بالمَوجِ لاستقبالي

لا تجزري مَدَّ العناقِ، فـساحلي

هُوَ صورةٌ عن أَوَّلِ الأطلالِ

ظمآنُ دهرٍ في هواكِ وأَعصُرٍ..

ما ضَرَّ لو طالَ العناقُ ليالي؟!

يا كلَّ قافلةٍ تعودُ لأهلها

يا كلَّ مَنْ يُدلُونَ دلوَ وصالِ

عَلَّمْتِنِي الأوطانَ في درسِ الهوى

وشرحتِ لي أبعادَها بدَلالِ

جاسم الصحيح

قبةٌ خضراءُ

مذ أبصرتُها

خلعت نفسيَ عن نفسي الضراما

ومناراتٌ …بكت أنوارها

بين عينيّ

فأنستني الظلاما

وشبابيكُ على ريحانها

قد تناثرتُ صلاةً وسلاما

وفي يوم من الأيام جاد الغيث ربعهم، وانداجت الغدران والخبارى حولهم، واندفعت المواشي بمن معها من غزلان البشر والفتنة التي كانت أم الغلام تحذرها.. فكانت النظرات، وكان السلام، وكان الكلام وكان الغزل، ثم كان الوجد والهيام.. فوقع المحذور، وحلت الكارثة…

قلبٌ كقلب الطيرِ..

غادرَ مرفأَهْ

بادٍ عليهِ حنينُهُ

لو خبَّأَهْ !!

شهرانِ يقرأ ما تيسرَ

من عَنا..

لا سَهْمَ في جَيْبِ المواجِعِ أخطأهْ

كل الرسائلِ يومَ أن حلَّ الشتا

ألقيتِها بقساوٍةٍ للمدفأةْ !!

ما كنتُ غيرَ روايةٍ أرجَعْتِها

للرفِّ..

بعد تنهُّدٍ ملأَ الرئَةْ

ودخلتِ في البروازِ وجهاً باسِماً

ترميْنَ نحويْ نَظرةً مستهزئةْ

تمحو بقايا الليلِ..

من قرطاسِها

خَجَلاً..

وتنفُثُ حُلْمَها متبرّئةْ

لا تعجبي..

إما سقطْتُ قصيدةً..

فاليأسُ ينخرُ تحتَ شَوْقيْ المنسأةْ

عجباً …

سحابُ الشكِّ يمطرُ

في دَميْ

أوَ كلما أوقدتُ حُلْماً أطفأهْ !!

لا بأسَ …

لكنْ من يعيدُ قصائداً

ذُرِفتْ على أجفانِنا ..

مُتلألأةْ ..؟

مَنْ ليْ بأولِ ضِحْكةٍ

قد أيقظَتْ

في الصدرِ خمسَ حمائمٍ

متوضئهْ ..؟

مَنْ ليْ بطاوُوسَيْنِ

قد نهضا معاً..

من نَظرةٍ ربَطَتْ مَصيْريْ

بامرأةْ ..؟

طَيْرٌ أنا..

والجرحُ تحتَ جناحِهِ

من يُقنِعُ الأشعارَ

ألاَّ تَنْكأَهْ ؟!

وغرقتُ في الأشجارِ

أقرأُ عمرَنا

والحبُّ غصنٌ مُلتَوٍ

لن نقرأَهْ

حاولتُ فهمَ البردِ فيْ

دفءِ الضُّحى

فوجدتُ أنَّ القلبَ

غادَرَ مرفأَهْ

إن كانَ ظنُّكِ أن دُنيانا انتهتْ

فلأنتِ يا دُنيايَ…

[..أصدَقُ مُخطِئةْ..]

جَاءَتْ الأَشْوَاقُ حُلْماً زَائِرَاً هَذَا المَسَاء

بالمُنى ألقَى حَبِيْبَاً ضَنَّ عني بالِّلقَاء

كُلَّمَا آنستُ صَوتاً أو خَيَالاً قُلتُ جَاء

ثُمَّ لَا يَأْتِي ! فَيُضْنِينِي حَنِيْنِيْ للبُكَاء.

يَا حَبِيْبَاً صَارَتْ الذّكرَى بَدِيلاً عن رُؤَاهْ

كَيْفَ يَحَيَا لَا يَرَانِيْ ؟ كَيفَ أحْيَا لا أرَاه ؟!

حَولِيَ العُشَّاقُ لَكِنْ لَيسَ فِي قَلبي سِوَاه

كم دعاه القَلْبُ عندي في خَيَالِي كم حَوَاه

فاستَطَابَ الصَّمت ردّاً ثم يَمْضِي في خُطَاه

loading