#نصوص

LIVE

نازك الملائكة- مرّ القطار


‏هذا الفتى الضجر الحزين

‏عبثا يحاول أن يرى في الآخرين

‏شيئا سوى اللغز القديم

‏والقصّة الكبرى التي سئم الوجود

‏أبطالها وفصولها ومضى يراقب في برود

‏تكرارها البالي السقيم

‏هذا الفتى..

‏وتمرّ أقدام الخفير

‏ويطلّ وجه عابس خلف الزجاج

‏وجه الخفير

آتٍ لـبَحرِكِ من جفافِ رمالي

فتَهَيَّئي بالمَوجِ لاستقبالي

لا تجزري مَدَّ العناقِ، فـساحلي

هُوَ صورةٌ عن أَوَّلِ الأطلالِ

ظمآنُ دهرٍ في هواكِ وأَعصُرٍ..

ما ضَرَّ لو طالَ العناقُ ليالي؟!

يا كلَّ قافلةٍ تعودُ لأهلها

يا كلَّ مَنْ يُدلُونَ دلوَ وصالِ

عَلَّمْتِنِي الأوطانَ في درسِ الهوى

وشرحتِ لي أبعادَها بدَلالِ

جاسم الصحيح

قبةٌ خضراءُ

مذ أبصرتُها

خلعت نفسيَ عن نفسي الضراما

ومناراتٌ …بكت أنوارها

بين عينيّ

فأنستني الظلاما

وشبابيكُ على ريحانها

قد تناثرتُ صلاةً وسلاما

وفي يوم من الأيام جاد الغيث ربعهم، وانداجت الغدران والخبارى حولهم، واندفعت المواشي بمن معها من غزلان البشر والفتنة التي كانت أم الغلام تحذرها.. فكانت النظرات، وكان السلام، وكان الكلام وكان الغزل، ثم كان الوجد والهيام.. فوقع المحذور، وحلت الكارثة…

أنا من ليسَ تعكسه المرايا

وما لي غير ظلِّ العرشِ مهوى

أعلقُ سُبحتي في الريحِ نايا

وأفرشُ جُبّتي في الأرضِ بهوا

أنا المحكيُّ في كلِّ الحكايا

ولستُ أريدُ بعدَ اليومِ زهوا

سأتلو سورتينِ بلا نوايا

وأسجدُ في الجهاتِ الستِّ.. سهوا

فلا تُكثر عليّ من الوصايا

وإن ضيّعتُ أندلسينِ لهوا

سأنجو.. ثم لن ينجو سوايا

لأني قد تركتُ البحرَ رهوا

- محمد عبدالباري

سلام ٌ كله قُـبَلُ

كأنَّ صميمها شُعَلُ

و شوقٌ من غريبِ الدارِ

أعيت دُونَه السُّبُلُ

مُقيمٌ حيث يضطرب المُنى و السعي و الفشل

و حيث يُعارك البلوى ، فتلويه و يعتدلُ

قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي

روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ

لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي

لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي

ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ

في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف

يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي

ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ

كلما لاحَ جرحُ

اسبغ الفؤاد بصلاة ومالَ

تقول جروحُ .. مللتُ بل تعَبتُ

كأنهٌ شُهُبٌ في الأفق طارَ

- وهَـم

صُبَّ لنَا وطناً فِي الكُؤُوسْ

يُدِيرُ الرُّؤُوسْ

وزِدْنَا مِنَ الشَّاذِلِيَّةِ حتَّى تَفِيءَ السَّحَابَةْ أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ

واسْفَحْ علَى قِلَلِ القَومِ قَهْوتَكَ المُرَّةَ

المُسْتَطَابَةْ

- محمد الثبيتي

قلبٌ كقلب الطيرِ..

غادرَ مرفأَهْ

بادٍ عليهِ حنينُهُ

لو خبَّأَهْ !!

شهرانِ يقرأ ما تيسرَ

من عَنا..

لا سَهْمَ في جَيْبِ المواجِعِ أخطأهْ

كل الرسائلِ يومَ أن حلَّ الشتا

ألقيتِها بقساوٍةٍ للمدفأةْ !!

ما كنتُ غيرَ روايةٍ أرجَعْتِها

للرفِّ..

بعد تنهُّدٍ ملأَ الرئَةْ

ودخلتِ في البروازِ وجهاً باسِماً

ترميْنَ نحويْ نَظرةً مستهزئةْ

تمحو بقايا الليلِ..

من قرطاسِها

خَجَلاً..

وتنفُثُ حُلْمَها متبرّئةْ

لا تعجبي..

إما سقطْتُ قصيدةً..

فاليأسُ ينخرُ تحتَ شَوْقيْ المنسأةْ

عجباً …

سحابُ الشكِّ يمطرُ

في دَميْ

أوَ كلما أوقدتُ حُلْماً أطفأهْ !!

لا بأسَ …

لكنْ من يعيدُ قصائداً

ذُرِفتْ على أجفانِنا ..

مُتلألأةْ ..؟

مَنْ ليْ بأولِ ضِحْكةٍ

قد أيقظَتْ

في الصدرِ خمسَ حمائمٍ

متوضئهْ ..؟

مَنْ ليْ بطاوُوسَيْنِ

قد نهضا معاً..

من نَظرةٍ ربَطَتْ مَصيْريْ

بامرأةْ ..؟

طَيْرٌ أنا..

والجرحُ تحتَ جناحِهِ

من يُقنِعُ الأشعارَ

ألاَّ تَنْكأَهْ ؟!

وغرقتُ في الأشجارِ

أقرأُ عمرَنا

والحبُّ غصنٌ مُلتَوٍ

لن نقرأَهْ

حاولتُ فهمَ البردِ فيْ

دفءِ الضُّحى

فوجدتُ أنَّ القلبَ

غادَرَ مرفأَهْ

إن كانَ ظنُّكِ أن دُنيانا انتهتْ

فلأنتِ يا دُنيايَ…

[..أصدَقُ مُخطِئةْ..]

‏"رحوم حتى المعاملة بالمثل.. ماجادها.“

جَاءَتْ الأَشْوَاقُ حُلْماً زَائِرَاً هَذَا المَسَاء

بالمُنى ألقَى حَبِيْبَاً ضَنَّ عني بالِّلقَاء

كُلَّمَا آنستُ صَوتاً أو خَيَالاً قُلتُ جَاء

ثُمَّ لَا يَأْتِي ! فَيُضْنِينِي حَنِيْنِيْ للبُكَاء.

يَا حَبِيْبَاً صَارَتْ الذّكرَى بَدِيلاً عن رُؤَاهْ

كَيْفَ يَحَيَا لَا يَرَانِيْ ؟ كَيفَ أحْيَا لا أرَاه ؟!

حَولِيَ العُشَّاقُ لَكِنْ لَيسَ فِي قَلبي سِوَاه

كم دعاه القَلْبُ عندي في خَيَالِي كم حَوَاه

فاستَطَابَ الصَّمت ردّاً ثم يَمْضِي في خُطَاه

كلمتك الطيبة لها أَثر، اعتذارك له قيمة، تفهمك للآخرين أدب، التغاضي عن الأخطاء وعي، مراعاة المشاعر احساس وذوق، صَوْن الود وُد، ما تقدمه لغيرك عائد إليك، لا تبخل بالجمال فتصبح خاليا منه.

معظم الأشخاص يكرهون الاختلاف لان هذا الشيء لا يشبه أنفسهم، يميلمون للاشخاص المتفقين مع رغباتهم و هوياتهم و افكارهم هذا ان دل دل على حب الذات وهذي من الأنانية .

loading