#arabic tumblr
إن قلبي لا يجيد التواطؤ يا حبيبي ،
وإن لي _بذات قدر رقة ملائكتي و حنوهم _ شياطين تترقب لحظة إفلاتها من أغلالها بتوق يتطاير من أعينها شررا
أتظن هذا مستحيلا؟
انا أيضاً ، مثلك ، ظننته “مستحيلا ” ،تماما كما ظننت أن نقض العهود مستحيلا ، و كسر الأبدية مستحيلا !
لكن الطاولة التي كانت ستجمعنا _كما تمنيت ولم يحصل_ لا تزال “شجرة ” على ما يبدوا ، و ما يبدوا أشد وضوحا الآن أن ما سيُخلق الآن من الشجرة ليس طاولة ، بل سهما يمتد أوله من صدري ،ليشق آخر امتداد لقلبك الذي لا يرسو على بر !
اتراني الآن شخص يشبه الظلام عزيزي؟
اواه أيها العزيز ، لا تشهق هكذا ، فأنا الآن كالمرئات أعكس لك وجهك . فلا ترتعب
إن الدموع التي لا نبكيها ، تتجمع كلها وتصبح بحرا يباغتنا فجأة ونحن مستلقون على السرير في ليلة أبعد ما تكون عن البكاء .
أنا أختنق !
أنا مرهقة بطريقة سيئة ،
الى الحد الذي يدفعني لإرخاء قبضة يدي كاملة عن كل شيء : فمن كان متمسكا ظل ، و من كنت أنا من أشده ضل
إلى الحد الذي انعدمت فيه رغبتي في الفترة الآنية ، لفعل أي شيء ، أو إتمامه : اكتب الرسالة ثم أعدِل عن إرسالها ، أكتب نصا ثم أمحوه بدل نشره ، ألتقص صورة جميلة ، ثم أتراجع عن نشرها ، أسجل أغنية عذبة ، ثم أستبقيها لي ، أصنع كعكا لذيذا ، و لا اتناوله .. أخطط للمستقبل ثم لا المس منه شيئا !
أتساءل الآن :
ترى أين أُصنف أنا الآن ؟ تعيش حياتها بصفتي أمارس كل شيء ، أم تهرب منها ، بصفتي لا أتِم شيئا أيضاً
ثم أين يمكن للكائنات الهشة مثلي ، الكائنات التي خِيط قلبها أكثر من عدد نبضه ، من تملك جناحين من سكر و انامل من زجاج ، أن ترتاح حينما تتعب من اللف حول ضوء المصباح و كل ما حولها مبلل و شائك ؟
انا مرهقة ،
لكنني لم أعد أؤمن بوجود “ كتف ” ، فأي الأسواق يُباع فيها رأس ثقيل لم تعد تُطيقه كتفاي حملا ؟ ثم من يشتري مني حياة كالدوامة وجسدا غضا و تمردا ؟
أنا مرهقة جدا ..
هل يمكن لظِل أن يضيء ؟
رغم أننا نُجَاهر برغبتنا في أن نكون باقين ، ثابتين داخل أحد ما ، نحتاج جداً بالمقابل _ في بعض الأحيان و ربما أغلبها .. حسب اختلاف الشخصيات _ ألا نعني لأي شخص أي شيء ، أن نكون مجهولين تماماً في أعين مَن حولنا ، أن نكون أحرارا من فكرة أننا تحت مجهر “ العقل أو العاطفة ” ، مِن أن تصرفاتنا _ صغيرها و كبيرها ، عمدها و سهوها_ قد يرفع أحدا الى اعالي السماء كما قد يهوي به إلى أسفل قاع الأرض ، أن غيابنا لا يشكل كابوسا يخز في صدر أحدهم و أن تواجدنا ليس رهانا يُفاز به ، أن نكون غير مقيدين بتوقع “ بسوءه أو حسنه ” ، أن نكون مجرد “ روح ” مرت من هنا
_وجهة نظري ، @0ward