#كتاب
المكتبة المحروقة، قطعة فنية لفنان ألماني يدعى انسليم كيفر، عن ماذا تعبر من وجهة نظرك ؟!
اعيش منطوية في كفن شعوري كما لو اني جثة على قيد الحياة
لم يكن بوسعي أن اصرخ بين الزحام عما يحمله قلبي من شوق وحنين، لم يكن بوسعي أن اخطو كل تلك المسافات لاخبرك اني احبك كثيراً
تدريجيًا يتضاءل خوفي من خسارة الأشخاص وممَ كان ينبغي أن أخاف ! من فُقدان وجود كالعدم ؟ من التفريط بظلام يكسو أيامي ؟ من التنازل عن حُلم لا يأتي إلا بألم ؟ من التخلي عن يدٍ ماعرفت يومًا كيف تُصافح متاعبي ؟ فليذهبوا تباعًا إلى جحيم الفراق وإنني والله لستُ آسفة .
رحلت بكامل أنانيتك وتركتني أتجوّل في دروب غيابك الوعرة ، باحثة عن فرحي الذي نسيته في جيوب أيامك .
“ جغرافيتنا واحدة لكن لكل منّا خريطته الخاصة ”
جميل شعور الأكتفاء بشخص ، شعورك بعدم الحاجة الى الالتفات لغيره .. ولو تساقطت السماء جمالًا .
ابتسم .. ولا تجعل للأشياء الجميلة في حياتك نقطة نهاية استمر في طريقك وافعل ما تحُّب فعله وتمسك بكل الأمور التي تجعلك تتقبل الحياة وتعيشها بشكل إيجابي .
لم يكن لتلك التفاصيل القديمة مرورًا مثقوبًا، بل بقيت مكتملة ودافئة ومكتنزة برائحةِ رجلٍ تضيء له نساء الأرض. لم تكن أنت رجلاً عاديًّا ولم يكن انتمائي لك معلقًا بذاكرة طفلة اختبأت خلفك، وتعلقت بكتفيك، ومنحتها حلوى وحلمًا وحكاياتٍ آمنة. حين عبرتني السنون لم تأخذك معها، بل بقيتَ مُعتمرًا جلابيب حبٍّ بدا أزليًا، لم تهزمه مفارقات الاثني عشر عامًا التي تفصل زمني عن زمنك، تقلصت المسافات وتضخم الحب في مواسم خصبة حقنتَـها أنتَ في ذاكرتي .
لكل إنسان مخزونٌ محدد من الكلمات فالذين يتكلمون كثيراً ، يموتون باكراً …
إن كُنتُ سامحتُهم، فليسَ لأجلهم بل لأنني لا أُحِبُّ أن ألقى اللهَ وفي نفسي ضغينةٌ على أحد. ولكنني لستُ مُضطراً لمُصافحتهِم يوماً، لأنّ الشعور بالخذلان في داخلي، لا تمحوهُ مُسامَحة، ولا تشفيهِ مُصافحة .
إنك في فؤاد من يهواك أشياء كثيرة ، تعيش في روحه ، طيفك يسكن مقلتيه ، يذكر الأشياء بك ، وحينما تغيب .. يفقد ثباته ، يصبح عمره مجرد لحظة معلقة بالحنين. إنك ماء قلبهِ ، أفلا تسقيه ؟ وسماء عينيهِ ،أفلا تمطر ؟ يكتب إليك وكأنك القضية الوحيدة التي خلق من أجلها .. ما بين حرفٍ وآخر يدسُ قبلةً ، وإن أمعنت النظر بين السطور وجدت دمعةً ، وعلى قافية قصائده نصب أمنياتهِ أن يكون معك تخيّل يحفظ تواريخك ، يوم ميلادك ، يوم التقاك ، يوم عناقك الأول ، أيام غيابك ، أيام المطر معك ، لحظات تعبر فيها ضحكاتك قلبه ، يوم دمعتك الأولى ، أيام بكائه دون أن تدري، ويوم قلت له لسنا لبعضنا ، إنك تاريخه أفلا تعيد إليهِ ميلاده ؟