#حياة

LIVE

”حين تتعرّف على إنسان جديد كأنك تضيف سنوات حياة كاملة إلى حياتك، هذا الإنسان سيأتيك بأفراحه وأحزانه وذكرياته وكل شيء مرّ فيه، هي فكرة غريبة ولكن واقعية لأقصى حد .“

دَنت العشر الأواخر..

اللهُّم عشرٌ طَهور، تُطهر بها صحائفنا من الخطايا والآثام، اللهُّم عشرُ تَوبةٍ وغُفرانْ، اللهُّم عشرٌ تُنير بها بصائرنا وتَعتقَنا فيها من النِّيران..

غداً سأعود إلى عملي ..!!

إلى حياتي المُعتادة ..

سَأعودُ إلى نَفسي …

لا أدري ما إذا كانت فكرة “ الحياة السابقة ” صحيحة أو خاطئة ، أو حتى محرمة أو أنها مجرد عزاء اختلقه أحد ليخفف عن ذاته فكرة “ الموت ” ، و لا رغبة لي بتحليل هذِه النقطة حالياً ، فما يعنيني منها الآن هو فكرة “ التكرار

في آخر محادثة ، كانت بيني و بينه ، شعرت بصفعة وجهتها لي هذه الفكرة بالذات “ الكَرّة التِي تتبع أخرىٰ ”

كان حديثنا _و لمرة أستطيع أن أصفها بكل صدق : نادرة _ شفافا و ناصعا جدا و حادا كالبلّور ..

لم أستطيع خلاله أن ادافع عني ، و لا أن أهاجم أخطاءه . شعرت بالأسى فاليوم قد ثَبت أن السيف الذي ظننته دوماً يقف بجانبي كان مرفوعا في وجهي ، و أن المرآة التي حسبتها تعرفني كانت تعكس الكثير من الشكوك .

لوهلة ، شعرت بما قيل ذات تاريخ يعيد نفسه بذات الصدى “ حتى أنت يا بروتس

ابتسمت.. طعم الخيبة أشد من أن تلفظ بعده حرفا ،و مدينة لشاشة الهاتف أنها “ بيننا ” فقد سترت ما تعرا من حزني و وجعي ..

انتهى حديثنا بلفظ “ لا فرق ” !

كانت هذه اللافرق تصف وجودي و غيابي ، صوتي و سكوتي ، مجيئي و ذهابي .. كلي و انعدامي !

أستطيع أن أجزم حينها انني سمعت صوت ارتطام اخر قطعة سليمة من قلبي بالقاع ! كان الصوت واضحاً جدا ، واضحا للحد الذي جعلني أشهق و أكتم نفسي بيدي !


“ هذا الفرق بيننا ،

لقد كنت أختارك دوماً ،

بعد كل شجار ، بعد كل فراق و كسور و انهايارات و نهايات عديدة سيئة : أختارك ،

وحين كنت أخير بيني و بينك ، أختارك ،

في الحين الذي لم تحاول ، ولو لمرة واحدة أن تختارني بدل شكوكك و سوء ظنك و عدم منحي فرصة للتبرير أو التحقق حتى !

أنت أيضاً ” إختَرتَك “ كما ” إخترتُك “ أنا !”

يا وجعي الشهي ..

“ رنة في بالي حينها فكرة ” الحياة السابقة" التي كنت كلما عُرضت على خيالي أردد “ سأختاره ” و لا أريد غيره “ .. و فَكّرت… لو أنني فعلا كنت بحياة سابقة ، و أنا الآن هنا ؛ فهو خطيئتي ! الخطيئةالتيلم أصححها بحيواتي السابقة ، و التي عاندت للبقاء عليها طويلاً ، في كل مرة و مرة .. ”

يا تفاح قلبي المحرم ..


بعد ذلك ،

كسرت لفظ “ الماذا بعد ” و “ ماذا أفعل ” و “ مالحل” دون أن أفكر مرتين .. و الآن أقول له :

“ حِينَ تَعُودُ - ذَاتَ يَومٍ - مِن سُوءِ ظَنِّك َ وَ شَكِّك ْ .. لَنْ تَجِدَ أَحَدًا يَنْتَظِرُك َ عِنْدَ الثَّلاثِ نِقَاطٍ و َ عَلاَمَةِ التَّعَجُبِ …! فَأَناَ اليَوْمَ ياَ حَبِيبِي أُحْرِقُ الكِتَابَ وَ أَرْسُمُ بِرَمَادِه عَلَى جَبِينِي عَلاَمَة لِكُلِ رُوحٍ لِي تَأتِي مِنْ بَعدِي : إِذاَ مَا عُدتِ إِلٰى هُنَا ثَانيَةً فلْيَكُن خَيارُكِ ” دوماً “ مَن ْ يَحْمِل العَلاَمَة

” ذاتك♡︎“ ”


@0ward

وأخبرني ،

أخبرني كيف تتشظى الذاكرة ،

كيف أننا نختبر ثانية مذاق ما استطعمنا مرارته منذ القضمة الأولى القديمة !


@0ward

أول أمس ،

شعرت بالحنين ينظر إلي كقط ذاق ذرعا بصاحبته التي تستمر بالتربيت على فرائه في كل مرة يجوع ، لا لبخل بها ، بل لأن الطعام المرغوب الآن “الوِصال ” سيجعل كليهما يتألم لفترة ليست قصيرة ، غير أن القط ، قطي ، جن جنونه :

مدد جسمه طويلا ، ثبت ناظريه ، و قفز مباشرة نحو قلبي ،وأنشب أظافره الحادة به بكل ما أوتي من قوة و إلى أقصى حد استطاع بلوغه من العمق ..

لم أتألم بادئ الأمر ، لم أظهر رد فعل ، أغمضت عيني الشمال و قبضت على يسار صدري ليخرج سعال مكتوم منه دونما ارادة مني “ لا أعلم أكنت أحاول أن أكح قلبي أم الألم الذي علق فجأة بحنجري! ”

تماسكت ، ظننتها عابرة ( متعووووده .. )

لكنني لم أستطع ، لم أستطع ،

أخذت أحاول جاهدة التشبث بمفاتيح الحاسوب خاصتي “ علي أن أتم مشروعي الدراسي قبل ان ينفذ وقته” لكن أناملي تسللت دونما إذن إلى الهاتف

فتحت صفحته على الفيس بوك |

“ أحدثه أو لا أحدثه ”

شعرت أن عاصفة تهب داخلي ، رميت الهاتف و ابتعدت :

_لا لن اتحدث. ، ردوده القاسية ستنزل كالحجر على صدري. و صدري من زجاج ، و أنا الشضايا !

_وكيف أطرده الان من عقلي ؟ ،،

_لا يهمني ، اعملي ، الدرس ينتظر ،

_دينغ دونغ ، قلبي بالباب ، ممكن نتحدث ! … ممم لا


“ نشط الآن ”

• هاي .. كيفك ( نعم راسلته و تستطيع الآن لعني طويلا و اشتم قلبي بالنيابة عني عزيزي القارئ)

° هاي ، بخير ، و انت؟

الله ، رد!

استمر حديثنا بطريقة عادية ، مليئة بالضحك ، تخللتها أحيانا مسجات صوتية ، صوته ، في حين أنني التزمت الإصغاء و الكتابة !

____

عدت ، من ذلك الحوار ، كامرأة ، خرجت من منزلها متأنقة الى حفلة صاخبة لتنسى صخب افكارها ، عادت، خلعت حذاءها ذا الكعب العالي الذي نزف قدمها بسببه ، القت حقيبة اليد خاصتها على طرف السرير ، فكت تسريحة شعرها ، وجلست الى المرآة : “ ما أجملني من كذبة ” و بكت طويلا !


لم يقل شيئا قاسيا ، لم يغادر فجأة كما اعتاد ، لم يتجاهل الرسائل .. !

غير أنه ، لدي ، لم يعد “ هو ”

شعرت بالألم و أنا أراه ، دونما البريق الذي كان ينعكس مني إليه ، دونما شعور الدفئ و الطمأنينة ، دونما الألفة التي كنت أجدها فيه كما يجدها أحدكم ببيته !


لوهلة ، وأنا أحدثه ، انتابني شعور الخيانة ، الخيانة لمن أحببته فيه !

كمية الارتباك التي أحسستها ، و التي لا أزال أحسها الان واضحة كالشمس على نصي المسكين ، الذي يحاول كطفل صغير طُلب منه أن يصف حريقا مهولا في حين ان كل ما يعرفه هو شعلة “ الكبريت” !


_@0ward

01. ستكتشف لاحقاً أنه لم يكن مبهرا ، كنت أنت ذاك النور الذي يلمع و ينعكس إليك منه

02. الحنين ، أشرس كائن لطيف يمكن أن تصادفه

03 .الحب و الخوف لا يجتمعان

04. لا تعد الى ما تركته بالعقل بدافع القلب

05. متقلب الوِد لا يُؤتمن

06. الرحيل لا يعني الكراهية بالضرورة

07.نفسك أولى بالحماية و الحب

08. ربما انت تفتقد نفسك ، نسختك القديمة التي رافقته ، لا تفتقده هو

@0ward

تعالوا نضحك سوية علي ، و نبكي قلبي خلسة في الليل ، أنا التي سهرت أخيط له أعذارا كي أسامحه إستيقَظ وقد ألبسني مليون تهمة ! ، و حين هممت أن أقول لها سأسامحه ، قالت : عرض علي أمس أن أكون حبيبته !

@0ward

loading