#نثر

LIVE

‏إن قلتُ : اكتشفتكِ مرة ،

فأنتِ مَن ابتكرتني شاعرا ،

ومن بعدكِ كل النساء نثر ، وأنتِ القصيدة ..




عبد العظيم فنجان .

‏"يا سارق الأنفاس كيف عبثت بي

‏وأنا الكتومُ الحاذقُ المتحذرُ

‏يا شاغِل العينينِ كيف سلبتني

‏و وقعتُ في محظُورِ ما أتحذرُ

‏يا مالكًا قلبي كيف ملكتني ؟

‏وأنا الحكيم الحاكمُ المتحكمُ “

‏"أخفيتُ عنهم دمعتي متعمدًا

‏والحزنُ رغم تَوجعي ما بانا

‏أخفيتُ كسرًا في الفؤادِ ببسمةٍ

‏عمَّن أُحبُّ كأنهُ ما كانا

‏وبكيتُ في الليلِ الطويل ودمعتي

‏كالغيمِ تهطلُ قوةً أحيانا"

‏أغويته بالوصل حتى نلتهُ فأتاك قلبي مؤمناً لا يسألُ

‏ثم من بعد الدلال فجعتَهُ

‏وجعلته عظةً لمن لا يعقلُ

‏أتذكر العهد الذي لي قلتهُ

‏"الغدرُ بين قلوبِنا لا يُقبلُ"

‏ها أنت أهملت الفؤاد وخُنتَهُ

‏للهِ ذنبُك ! أمثلُ قلبِي يُهمَلُ؟

‏ودّعتُ أحبابي فكان لقاؤنا

‏عند الوداع بدايةً لِعنائي

‏و تمازجتْ مُتناقضاتي فجأةً

‏فرحي وحزني بسمتي وبكائي

‏وَهْمٌ وَ هَمٌّ بَعثراني عندها

‏فهل الدواء لِعلّتي هو دائي؟!

‏و مضتْ رحالُهمُ و روحي خلفهم

‏والقوم قالوا واصفين شقائي:

‏ما ماتَ عند رحيلهم لكنّهُ

‏مِن بَعدهم ماعاد في الأحياءِ !

‏أغرَّكِ مني أنَّ حبّكِ قاتلي

‏وأنّكِ مهما تأمري القلب يفعلِ ؟!

‏وأنّك قسَّمتِ الفؤاد فنصفُهُ

‏قتيلٌ، ونصفٌ في حديدٍ مُكَبِّلِ

‏لا تُوهِمُوهَا بالوعودِ وترحلوا

‏فلربّما كتبَ الرحيلُ شتاتها

‏ِ

‏بالله رفقاً بالقلوبِ فإنها

‏تبني على تلكَ الوعودِ حياتها

loading