#رسالة

LIVE

لا أدري ما إذا كانت فكرة “ الحياة السابقة ” صحيحة أو خاطئة ، أو حتى محرمة أو أنها مجرد عزاء اختلقه أحد ليخفف عن ذاته فكرة “ الموت ” ، و لا رغبة لي بتحليل هذِه النقطة حالياً ، فما يعنيني منها الآن هو فكرة “ التكرار

في آخر محادثة ، كانت بيني و بينه ، شعرت بصفعة وجهتها لي هذه الفكرة بالذات “ الكَرّة التِي تتبع أخرىٰ ”

كان حديثنا _و لمرة أستطيع أن أصفها بكل صدق : نادرة _ شفافا و ناصعا جدا و حادا كالبلّور ..

لم أستطيع خلاله أن ادافع عني ، و لا أن أهاجم أخطاءه . شعرت بالأسى فاليوم قد ثَبت أن السيف الذي ظننته دوماً يقف بجانبي كان مرفوعا في وجهي ، و أن المرآة التي حسبتها تعرفني كانت تعكس الكثير من الشكوك .

لوهلة ، شعرت بما قيل ذات تاريخ يعيد نفسه بذات الصدى “ حتى أنت يا بروتس

ابتسمت.. طعم الخيبة أشد من أن تلفظ بعده حرفا ،و مدينة لشاشة الهاتف أنها “ بيننا ” فقد سترت ما تعرا من حزني و وجعي ..

انتهى حديثنا بلفظ “ لا فرق ” !

كانت هذه اللافرق تصف وجودي و غيابي ، صوتي و سكوتي ، مجيئي و ذهابي .. كلي و انعدامي !

أستطيع أن أجزم حينها انني سمعت صوت ارتطام اخر قطعة سليمة من قلبي بالقاع ! كان الصوت واضحاً جدا ، واضحا للحد الذي جعلني أشهق و أكتم نفسي بيدي !


“ هذا الفرق بيننا ،

لقد كنت أختارك دوماً ،

بعد كل شجار ، بعد كل فراق و كسور و انهايارات و نهايات عديدة سيئة : أختارك ،

وحين كنت أخير بيني و بينك ، أختارك ،

في الحين الذي لم تحاول ، ولو لمرة واحدة أن تختارني بدل شكوكك و سوء ظنك و عدم منحي فرصة للتبرير أو التحقق حتى !

أنت أيضاً ” إختَرتَك “ كما ” إخترتُك “ أنا !”

يا وجعي الشهي ..

“ رنة في بالي حينها فكرة ” الحياة السابقة" التي كنت كلما عُرضت على خيالي أردد “ سأختاره ” و لا أريد غيره “ .. و فَكّرت… لو أنني فعلا كنت بحياة سابقة ، و أنا الآن هنا ؛ فهو خطيئتي ! الخطيئةالتيلم أصححها بحيواتي السابقة ، و التي عاندت للبقاء عليها طويلاً ، في كل مرة و مرة .. ”

يا تفاح قلبي المحرم ..


بعد ذلك ،

كسرت لفظ “ الماذا بعد ” و “ ماذا أفعل ” و “ مالحل” دون أن أفكر مرتين .. و الآن أقول له :

“ حِينَ تَعُودُ - ذَاتَ يَومٍ - مِن سُوءِ ظَنِّك َ وَ شَكِّك ْ .. لَنْ تَجِدَ أَحَدًا يَنْتَظِرُك َ عِنْدَ الثَّلاثِ نِقَاطٍ و َ عَلاَمَةِ التَّعَجُبِ …! فَأَناَ اليَوْمَ ياَ حَبِيبِي أُحْرِقُ الكِتَابَ وَ أَرْسُمُ بِرَمَادِه عَلَى جَبِينِي عَلاَمَة لِكُلِ رُوحٍ لِي تَأتِي مِنْ بَعدِي : إِذاَ مَا عُدتِ إِلٰى هُنَا ثَانيَةً فلْيَكُن خَيارُكِ ” دوماً “ مَن ْ يَحْمِل العَلاَمَة

” ذاتك♡︎“ ”


@0ward

أتحرك صوبك كما يتحرك كل حيّ صوب الضوء، وأهمس بإسمك كما يهمس السجين البريء بإسم الحرية، وأحبك بأسلوبي الخاص..المتوحش الأبكم.

‏— غادة السمان.

shaimaafekry:

و لقد ذكرتُكِ في كل صباحٍ باكر حتى لو لم نعد نُصبّح على بعضنا ..

و لقد ذكرتُكِ في گل صورة آخذها للقاهرة معشوقتنا التي نشتركَ في الهيام بها ..

و لقد ذَكرتُِك مع كل زقزقة عصفور على الشجرة المقابلة لشرفتي ..

و لقد ذَكرتُكِ مع كل رغبة ملحة لدي في الغناء .. حتی و لو لم أعد أبعث إليك بأي من هذياناتي ..

و لقد ذَكرتُكِ اليوم أكثر و أنا أتعثر في روايتنا .. ذات العلامة وقد غطاها التراب ..

كما غطّى الألم ما كان بيننا ..

يؤلمني افتقادك ..

يؤلمني الاشتياق إليكِ ..

لكم لمستَ نساءاً و تشابكت أيادينا و تلاقت أصابعنا .. لكن تظل ذاكرتي الوحيدة معكِ . .

عنيدة

..

کمِثلك . . و ليس کمِثلك أحدْ

هذا كلام من فتات مشاعري .. ليس الفتات لقلته .. بل لقسوة التهشیم ..

هذا أثر الخُذلان المتكرر في القلب یا مفقودتي .. يترك الذكريات فيها مسحوقة معجونة بالدمع والنبضات ..

كل صُباحٍ و أنت بخیر

..

يشهڈ الله أني لا ولم أتمنَ لك غيره مُذ عرفتكِ

loading