#جمال
لم تستطع ولو لمرة واحدة ، أن تستوقفي عيناه الملونة ، بالرغم من أنه يتحدث عنها دوما حين يحاول ممازحتي “ لا تحبين شخصاً عيناه ذابلة ،خضراء ، … ، ”
لكنها إستوقفتني في حوار حزين لنا : كانت تلگ أول مرة أراها “ عينان بلون أخضر يشابه خضرة الغابة ، انعكاس الشمس عليهما ،جعل اللون العسلي الذي يحيط تلگ الخُضرة تبدو صافية جدا ، جدا .. إلى الحد الذي إشتهيت تذوقها لوهلة ” نظرة الحزن فيهما ، غرقهما وسط لحظة الصفاء تلگ رغم صوت قلبه الذي كان ينكسر بقوة ، لفتني
يقول ، كل مرة آتي على ذكر عينيه “ لونهما سيء ” ، كنت أضحك غاضبة بغيض ، أتمنى ، جدا ، لو أنني أحمل المرآة بيدي لأجعله يرى بريق عينيه وهو ينظر إلي ، أن يرى كيف ينقلب اللون البن الداكن بهما إلى لون عسلي لذيذ حين تِقبلهما الشمس ،
مواقف كهذه ، كثيرة .. و كنتيجة ، الجمال ليس بالعين ( لونها ، شكلها .. ) بل بالنظرة
من البلاغة ما قال أعرابيٌّ في وَصف إحداهُنّ: “إنّها والله عربيّةُ اللِّسان، وقلبها أعربُ منها”
”يُفرط في الحديث عن ذكرياته، لا حاضر ليعيشه ولا مستقبل يود أن يفكر به.“
يا رب اللي من البارح يدور للفرج شبّاك
تبطل له شبابيكك وترسل له الفرج نسمه