#حديث

LIVE

‏الأمر لا يحتاج أن “تخلقوا حديثًا”، حين يكون بينكم توافق ستتحدثون عن إرتفاع أسعار الورق المقوى وتغير طعم الكتكات وستجدونها مواضيع مهمة وشيقة! فقط لأنّها بينكم.

 عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ “‏ مَنْ تَوَضّ

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ “‏ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ ‏"‏ ‏.‏
Uthman b. ‘Affan reported:The Messenger of Allah (way peace be upon him) said: He who performed ablution well, his sins would come out from his body, even coming out from under his nails.


Post link
اللهم اغفر لابى وامى وارحمهم كما ربيانى صغيرا واجعل الجنة مستقرا لهمO Allah have mercy on my parents

اللهم اغفر لابى وامى وارحمهم كما ربيانى صغيرا واجعل الجنة مستقرا لهم

O Allah have mercy on my parents and let jannah be their final destination


Post link
 اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ مِـنْ عَذابِ القَـبْر، وَمِـنْ عَذابِ جَهَـنَّم، وَمِـنْ فِتْـنَةِ

اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ مِـنْ عَذابِ القَـبْر، وَمِـنْ عَذابِ جَهَـنَّم، وَمِـنْ فِتْـنَةِ المَحْـيا وَالمَمـات، وَمِـنْ شَـرِّ فِتْـنَةِ المَسيحِ الدَّجّال

O Allah, I seek refuge in You from the punishment of the grave, and from the punishment of Hell-fire, and from the trials of life and death, and from the evil of the trial of the False Messiah.


Post link
 عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ م

عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو قَالَ ‏ “‏ تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ‏"‏ ‏.‏

It was narrated from ‘Aishah that she said:"O Messenger of Allah, what do you think I should say in my supplication, if I come upon Laylatul-Qadr?” He said: “Say: 'Allahumma innaka 'afuwwun tuhibbul-'afwa, fa'fu 'anni (O Allah, You are Forgiving and love forgiveness, so forgive me).’”


Post link
 عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ

عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ‏.‏

Narrated Aisha: With the start of the last ten days of Ramadan, the Prophet (ﷺ) used to tighten his waist belt (i.e. work hard) and used to pray all the night, and used to keep his family awake for the prayers.

Bukhari


Post link
 عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ “‏

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ “‏يا عبد الله لا تكن مثل فلان‏:‏ كان يقوم الليل فترك قيام الليل‏”

‘Abdullah bin 'Amr bin Al-'As (May Allah be pleased with them) reported:The Messenger of Allah (ﷺ) said to me, “Do not be like so-and-so O 'Abdullah! He used to pray during the night, then stopped the practice.”

[Al-Bukhari and Muslim].


Post link
 لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِي

لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ


Post link
 عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ “‏من نزل م

عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ “‏من نزل منزلاً ثم قال‏:‏ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق‏:‏ لم يضره شيء حتي يرتحل من منزله ذلك‏”

Khaulah bint Hakim (May Allah be pleased with her) reported:I heard the Messenger of Allah (ﷺ) saying, “Whosoever alights somewhere and says: ‘A'udhu bikalimat-illahit-tammati min sharri ma khalaqa (I seek refuge with the Perfect Words of Allah from the evil of what He has created),’ nothing will harm him until he leaves that place.”

[Muslim].


Post link
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَ
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ ‏"‏ هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعَمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا ‏.‏ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعَمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا ‏.‏ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا لاَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا فَاطْلُبُوهُ ‏"‏ ‏.‏ فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ ‏"‏ قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ سَاعِدَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ ‏.‏ وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلاً ‏.‏

Abu Barza reported that Allah’s Apostle (ﷺ) was there in a battlefield that Allah conferred upon him the spoils of war. He said to his Companions:

Is anyone missing amongst you? They said: So and so and so. He again said: Is there anyone missing amongst you? They said: So and so and so. He then said: Is there anyone missing amongst you? They said: No. Thereupon he (the Holy Prophet) said: But I am missing Julaibib. They (his Companions) searched him amongst those who had been killed and they found him by the side of seven (dead bodies) whom he had killed and he had been killed (by the oppoments). Allah’s Apostle (ﷺ) came there and stood (by his side) and said: He killed seven (persons). Then (his opponents) killed him. He is mine and I am his. He then placed him upon his hands and there was none else to lift but Allah’s Apostle (ﷺ). Then the grave was dug for him and he was placed in the grave and no mention is made of a bath.


Post link
 الباقيات الصالحات : (سبحان الله) و(الحمد لله )، و(لا إله إلا الله)، و(الله أكبر) ،و (لا حول ولا قوة

الباقيات الصالحات : (سبحان الله) و(الحمد لله )، و(لا إله إلا الله)، و(الله أكبر) ،و (لا حول ولا قوة إلا بالله).
The good deeds which endure are: Subḥānallāh. Walḥamdu lillāh. Wa lā ilāha illallāh Wallāhu Akbar Wa lā ḥawla wa lā quwwata illā billāh. 

The good deeds which endure are: Glorified is Allah, and The praise is for Allah, and There is none worthy of worship but Allah, and Allah is the Most Great, and There is no power and no might except by Allah.


Post link
 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه ‏"‏ 

Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported:The Prophet (ﷺ) said, “He who observes fasting during the month of Ramadan with Faith while seeking its reward from Allah, will have his past sins forgiven.”

[Al-Bukhari and Muslim].


Post link

gifted1411:

صباح العاشر من رمضان


تدرَّج في زيادة الأعمال في رمضان ..

هل كنت تصلي سنة الضحى ركعتين ؟

زِدْها ركعتين اليوم..


هل كنت تقرأ دعاء استفتاح واحد؟

احفظ صيغة أخرى له..


هل كنت تسبح الله وتحمده وتكبره عشرا بعد كل صلاة؟

زِدْها إلى ٣٣ ..


هل حافظت على سنة الفجر؟

اقرأ فيهما سورتي الكافرون والإخلاص..


هل كنت تصلي التراويح ٩ ركعات؟

زِدْها ركعتين


وهكذا ..

زِدْ في أعمالك شيئًا فشيئًا

وتذكَّر: (وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً) ..

صباح العشرين من رمضان

صباح شَدِّ العزائم ..

ياربّ أعنَّا وتقبَّل مِنَّا ..

على قارب التيه ..

أستلقي متأملا عمق الفضاء، أعد نجومه ، رابطا بين كل نجم واخر بخط وهمي، علنّي أرسم لوحة ، أو أخرج بشكل منطقي من عشوائية تناثر تلك النجوم المتوهجة في حلكة الليل. تائه ، على قاربي في وسط الـلامكان. فقدت مِجدافي ، فلم أعد أبالي، فقدت كل فرصة للرجوع للوطن ، فأصبحت غربة البحر وتيهه موطني . هادئ هو البحر ، وفي تراقص قاربي الهادئ على سطحه يتجسد صخبه. صخب يضفي عمقاً على هدوئه. غامض هو البحر ، وفي غموضه يكمن سحره ، كم من تاريخ فُقِد في قاع بطنه ، كم ابتلع من قبائل وأمم ، كم أفرح وكم أحزن.

تائه أنا، و على سطحه تأخذني الامواج الصامتة يمنة ويسرة ، كتهويدة لطفل باكي ، هل أتألم ياترى ؟ مالي أرى البحر في عظمته ، يطبطب علي ؟ أحول نظري من سمائي الصامتة المتلألئة ، الى صدري ، فأراه ملطخا بالدماء، مهشّم ، دماء حمراء يتخللها سواد هنا وهناك ، دماء جديدة ممزوجة بأخرى قديمة تجلطت بفعل شكواها للهواء. ألهذا السبب أرى البحر يشفق علي؟ هل مزِّق صدري الى الحد الذي تمزقت معه اعصابي وفقدت بذلك كل إحساس؟ ربما هذا ماقد حدث. لا أقوى على الحراك ، شبه ميت ان صح التعبير ، وعلى صدري لوحة ، تمتزج فيها الدماء امتزاجا بشعاً ، وفي تلك البشاعة تتجسّد سطوة وجمالية الفن. صريعٌ يحتضر في تيهه . وحدي ، أنا والبحر ، في خلوة أبدية ، يشكو صدري له ويطبطب هو بدوره عليه، وانا في حيرة من ذلك كله. صامتون ، فالكلمات اعتذرت منذ وقت طويل ، اعتذرت عن ترجمة ماكان يدور بيننا ، لثقله ، ولـلانهاية هوته ، واعتذرت خوفا من ان ترزح بالألم ، فلم تقوى الحروف على التماسك ولا الكلمات في ان تترتب وتعطي وصفا، تعبيرا او ترجمة لما كان يدور ، بيني وبين البحر . وفي صمتنا السرمدي سمعت صوتا ، كان حديثا هو الاخر ، عزاءً، بل أنيناً . اهتز قاربي في اضطراب ، ومن ثم تطايرت علي قطرات الماء في صخب ، فهمت عندها ان سبب ذلك هي اذيال الحيتان . كانت تتلوى ، تئن ، وفي حركة تنضح بالألم تضرب بأذيالها الضخمه سطح الماء. أتت تشاركنا العزاء ، فلم تستطع تحمّل مأساتي ، فتحول عزائها أنينا ، وتحولت بادرتها الطيبة في العزاء ، الى ألما تعاني تحت وطأته. تسبح ببطئ تحتي ، تحوم وفي خضمّ هذه المأساة أراها تؤدي شعائرها باكية .


أنيــن ، يهز أعماق البحر ، ويحطم أعماقي ، أسمعها بوضوح وقد تجلى في أنين حيتاني جوهر الحزن ، وحقيقة المأساة. تئـن بنغم غنائي ، فيشاركها البحر بموجه التي تحدثه هي بضرب أذيالها، يتخلله إيقاع تلاطف موج البحر بقاربي. والمايسترو لسمفونية الحزن هذه ،هو اختلاجات صدري المحتضرة .


على قـارب التـيه، في وسـط الـلامكـان ، وعلى تهويدات البحر الهادئـة وأنيـن الحيتان المتألـمة ، أتأمل سماء المساء ، صامتاً ، متألماً ، غير قادر على الشكوى أو الأنين ، لاحول لدي ولا قوة ، وفي خضمّ هذه المأسـاة ، وبين فصول هذه السمفونية ، أُفكِّـر ، نعم ، وكـم فكّرت ، ونسجت ، سيناريوهات عديدة، كم رسمت من لوحات ، كم قاسيت من غصّات ، كم تألّمت من مرات ، كم كتبت وشطبت ورتبت ، إلى أن تاه كل شيء عني وضاع ، وبقيت وحدي مع الفكرة ، أفكر ، نعم ،أفكر فيك، أفكِّـر فِـي العـدم.

أرى ولا أُرى …

في وسط تيار الحشد، كصخرة صغيرة على جدول الماء، رافضة الانصياع لتياره ، في تأمّـل سرمدي نحو السماء. طفل صغير يركض خلف أمه، شاب أنيق يهرول لأجلموعدٍ مع حبيبته، هرمٌ تعيس ذو ثياب بالية يمشي بتثاقل ويصطدم كتفه بكتفي اصطدامٌ خفيف، يبدي اعتذاراً ويكمل طريقه. أصوات أقدام ، وأحاديث يختلط بعضهاببعض فتكون سمفونية ضمن سمفونيات الحياة الرتيبة ، الجميلة في رتابتها. زعيق بائع البوضة تجاه المارة ، ترويجا لبرودة بوضته، يرد عليها نباح كلب أمام أحد المنازلكردة فعل تجاه اقتراب غريب أمام سياج المنزل. لوحة فنيّـة، تمتزج فيها الألوان امتزاجاً فريداً ، فكل امتزاج مختلف عن الامتزاج الذي يليه. تتخافت الأصوات، وتختفيالألوان ، شيئا فشيئا. وأصبح أنا وحدي على هيئتي، واقفٌ وسط التيار. وقد اختفى كل شيء. بقيت أنا والظلام، في قاع هوّتي، في وسط انهياراتي الداخلية، تعيس إنصح القول ، محطمٌ بالفعل. أقف على رصيف أحد المتاجر، رصيف قد مرّت خلاله في طريقها نحو وجهة ما. رصيف مقدس، يحمل طيف وقع أقدامها، الان وقد اختفى كلشيء ، لا احتاج حتى لإغماض عيني لاستحضار طيفها. طيفها حاضر ، لكنه مع التيار، أراه ولا يراني. آخذ نفساً عميقا من هواء الرصيف الملوث بدخان السجائر وعوادمالسيارات وحرارة المنازل . لأنني أعلم أن في هذا الهواء ، جزيئات عطرها ، لعلها تدخل صدري وتظل في رئتي فأصبح معها ولو بمقدار ذرة. أشمّها ولا تشمّنـي. أستحضرماضي ذلك اليوم الذي مرّت فيه على هذا الرصيف، استحضار متُخَـيّل ، فالخيال هو سلاحي الوحيد في بقائي صامداً ، استحضرها متخيّلا ، تسير على هدى ، ورأسهامنخفض، تنظر إلى خطوط طوب الرصيف. المتعرجة المليئة بالكلس، غارقة في أفكارها. أنظر بدوري إلى خطوط الرصيف الذي قدستْه بنظرة شاردة منها. أنزل على ركبتي،أتحسسه بأنامل يدي، وتجتاحني رجفة ألم ، تعاطفاً مع الرصيف، لأنه في واقع الحال مثلي، يرى ولا يُرى. أرجع إلى وقوفي ، مغمض العينين هذه المرة ، لتخصيب خياليأكثر فأكثر. أراها، بين الحشود، تسير مع التيار، أمد يدي لكنها لا تصل، أحاول مناداتها لكن لاصوت يخرج من حنجرتي، أصرخ لكن صوتي مكتوم، أحاول السباحة ضدالتيار، لكنـي لم أتحرك حتى قيد أنملة. أهرول وأركض، لكن المكان هو نفسه والرصيف ذو الخطوط المتعرجة لم يتغير . أتمزّق ألما على ألم، حتى في خيالي عاجزٌ ، أرى ولاأُرى. أفتح عيني ، فأرى الرؤية أصبحت ضبابية، أتحسس عيني بأناملي فأجدها مبتلة، خيالي ولّى ظهره وتركني، أصبح كحركة التراجع المرورية، مجرد تذكير إلى واقعيالمهشّم وإلى حالتي البائسة.عقلي يريد الخروج من هذه الهوة، وقلبي يأبى ورجلي لا تتزحزح، قضى الزمان أن أظل في هذا الوضع الأبدي، وسط التيار ثابت، حاضروغائب، قريب في بُـعدي ، وبعيد في قرُبـي، أرى ولا أُرى.

عالم بلا خرائط . للأديبان العظيمان ، جبرا إبراهيم جبرا ، وعبد الرحمن منيف .


عمل أدبي فريد من نوعه ، معقد متشابك ، بقلمين من عالميْن اثنين . في العادة أن الروائي يكون حاكم روايته والحكام بطبعهم تأبى أنفسهم المشاركة في الحكم . فتوقعت أن أجد تناقضا وحيرة وضبابية في هذا العمل ، وقد وجدت بالفعل، لكنني وبعد الاستمرار وجدت ان هذه الضبابية والتناقضات كانت لبنة أساسية لإكتمال هذا العمل العظيم.

بداية العمل ، يكون القارئ أمام كلمات ومشاهد غامضة ، متاهات ، يعتقد انه يعرف شيئا او اثنين لكن مايلبث ان ينتقل للفصل الثاني حتى تنهار كل اعتقاداته . ومن خلال الفصول الاولى نحصل على جزء من صورة علاء الدين نجيب قبل نجوى. نستطيع ان نقسم الرواية الى قبل نجوى ، زمن نجوى، وبعدها.

بداية لم أجد في هذا العمل أية “ميزة ” تجعله مختلفاً. وسرعان مابدلت رأيي بل وجدته سخيفاً نوعا ما. وذلك حينما بدآ الرائعان يتحدثان عن عمورية. وهنا تذكرت أديب ايرلندا العظيم جيمس جويس، حيث كان كل ماكتبه يحدث في مدينته التي احبها وكرهها ، “دبلن”. وهنا تجري الاحداث في عمورية، لكنها ليست عموريتنا ، بل هي عمورية الكاتبان، عمورية غير الواقع ، عمورية عالمهم ، عالمهم الذي بلا خرائط.

وجدت اجزاء من نفسي في عمورية، فلي بلدة تشبههاها الى حد كبير، فأثارت شجوني سمفونيات الفرح والحزن والألم والمأساة المتعلقة بهذه المدينة . ولم يتورعان الكاتبان عند هذا الحد من المفاجآت، حيث أدخلا شخصية حسام الرعد ، في داخل كل منا يوجد حسام الرعد، المحب للحياة ، الجامح ، السعيد، الشجاع الا مبالي، الخيّال عاشق خيلته لمعه. وعلاقته بالمثاليات وصدام الواقع ، ورغبته في تغيير عمورية وارجاعها الى سابق عزها، لكن كلامه وافكاره تظل تتردد بين جدران قلبه وخيالاته، حيث لاتكاد تصل إلى أراضي الفعل. وهنا يبرز أدهم أخ علاء الدين، والذي يعتبر المحرك والفعل لأقوال وأحلام خاله، حسام.

الشخصيات وبناءها قوي ، على الرغم من ان بعضها قد يبدو ضبابي بعض الشيء، كخلدون ، ونبيل وصبا.

وبعدها تبرز نجوى، وعلاقتها بعلاء الدين ، فنرى الحب والجنون والشبق والتحدي لكل وازع ولكل عقبة وتقليد. ومن خلال نجوى يبرز لنا كم هو محطم علاء، وكأن نجوى أخذت تكسر قشرة علاء الدين الخارجية والمتيبسة، فتظهر بعض أجزاء نفسه الحقيقية ، تظهر صور المأساة في ولعه بنجوى ، صور الوحدة والبؤس، وكأن نجوى هي ذاك المسكر، الذي ما ان تتناوله حتى تطير في عالم الاحلام وما ان تستفيق منه حتى تدرك بؤسك وتزداد بؤسا على بؤس. في نهاية الرواية يظل الحدث الاهم موضع شك ، غير متأكدين حول الحقيقة، فرأيت ان هذا اشبه بكرم بالغ من الروائيان حيث تركا لنا ان نقرر ماهي النهاية. بما ان نجوى ذات كبرياء ، تعشق التملك والاستحواذ، وفي خضم المشاكل بينها وبين سليمان العامري والميراث، وبين الجنون والوهم والانتشاء في آخر مشهد ، وحينما رأت نجوى علاء ينساب بين أصابعها كالرمل ، وبين كلماتها اوخصوصا"الموت بين يديك أمنية". وأيضا موقفها الشاذ ذلك اليوم، يبدو أنها كانت تضحي بكل شيء في سبيل هذه اللحظة ، والتي بدت لي كالعشاء الأخير . ربما بعدما التقت بلخدون ، رأت أنه لا أجمل من ان تنهي حياتها باختيارها هي ، في تلك الدار والتي تحتفظ بين جدرانها العديد من مشاهد الخيبة والمآسي، ولإضفاء بعض الدراما بدت كمن أُعتدي عليها ، وربما كانت رسالة لعلاء الدين بأنها اذا خسرته خسرت كل شيء . أو ربما قتلت بعدما هددت من قبل سليمان العامري حول موضوع الميراث ، أو ربما على يد خلدون وأعتقد ان هذا غير وارد وذلك من خلال الصورة النفسية التي كوناها عنه من خلال هذا العمل. أو ربما بين حقيقة والوهم ، وتداخلهم ، ربما كان علاء هو من قتلها .


نهاية، أرى هذا العمل من الأعمال العظمى التي قرأتها، مليء بالاسئلة الوجودية والفلسفية والحيرة والتناقضات والفرح والشبق والجنون واللذة والألم والمآسي. ففي هذا العمل رأيت البحث عن وليد مسعود ، ورأيت أيضا شرق المتوسط. كأن الكاتبان كانا يتنافسان بإبراز أفضل مالديهم ، فإذا ظهر أحدهم بمشهد قوي تحداه الآخر بمشهد أقوى حبكة أو إحكام، ومن خلال تشذيب هنا وهناك يبقى الأفضل ليُضع في هذا العمل.

image

خلال ضباب الدماء، اشق طريقي . متبعاً إحساسي ، حيث الرؤية تقف عاجزة عن تتبع أي طريق ينبغي اتخاذه. أتابع المسير ، وقلبي يضطرب مع كل خطوة ، يضطرب مع فكرة ان هذا الطريق لانهاية له ، يضطرب لفكرة أنني في متاهة أبدية ، حيث لا خروج، لا توقف، ولا رؤية. منزوع الادراك والارادة. سرت إلى أن تمكن مني التعب، تعبت من نفسي ومن ضعفي ومن رطوبة الضباب الذي ملأ صدري بروائح الدماء، دماء لا أعرف مصدرها، كم يؤرقني ويمزقني ان لا أعرف مصدرها. لا أعرف كم مضى على حالتي هذه، بدأت أشتاق الى نفسي، الى إرادتي ، وحواسي، بكيت حيث لم يتبقى لي سوى البكاء، هو الشيء الوحيد الذي لم يُنتزع مني. سقطت على ركبتي باكياً، وخلال دموع البكاء التي تضفي رؤية حالمة وسرابية للواقع، بدأ الضباب ينقشع، وأبصرت الصورة. جثث، مترامية هنا وهناك، بعضها مسحوق تماماً، والاخر لازال يحتفظ ببعض أطرافه، بينما الآخر لم يترك سوى الدماء، حيث تكون هي الدليل على وجوده. كانت الجثث تحمل صورتي، وجسدي، أرى نفسي مقتولا، هنا وهناك، بين الأزقة وعلى الرصيف، فوق السطوح وطافياً بتعاسة يجرفني تيار المجارير. ترى مالسبب؟ مالذي فعلت بذاتي؟ ماذا فعلت نفسي بنفسي؟ وخلال تساؤلي، نهضت جثة تنزف دماً من عينيها وأخرى تنزف من فمها، وثالثة تنزف من قلبها، ورابعة وخامسة، ثم سادسة وسابعة، جميعهم يتجهون نحوي، ويضموني واحدا تلو الآخر، وخلال هذا الطقس المقدس، نقلت جثث الأنا مختلف الاسباب التي قتلتني. كانت هذه تشكو نسياناً أصابها بسهم في صدرها، وأخرى تبكي حزنا سحقها وأخرى تصف قتالا خاسراً مع اليأس طرحها أرضاً، ورابعة تريني آثار اعتداء عنيف من الكآبة عليها، كل أنا تصف وتشكوا لي سببا. الى ان انتهت آخر أنا ، مشيرة بأصبعها إلي، قائلة أنت سبب كوني على هذا الحال، أنت هو القاتل الحقيقي، الذي قتل بدم بارد جميع الأنا خاصته. وليست الأسباب سوى ضحايا بريئة من كل التهم التي وجهتها أناك لها . قتلت نفسك و أشرت بأصابع الاتهام نحو النسيان واليأس والكآبة وغيرهم ، وهم بريئون من ذلك كله. بدأت أخرى تقول نعم انت السبب في ذلك ، وأخرى توافقها، الى أن سقطوا جميعهم صرعى من جديد. وعاد ضباب الدم الأحمر، لكني هذه المرة لم أستطع السير مجددا، إذ لم أقو على الوقوف، أحسست بجسمي بارداً كالثلج. أرى يداي ممسكتان بخنجر فضي عطش مغروز وسط قلبي، حيث يروي عطشه من الدماء المتفجرة من قلبي. ربما كانت أناي محقة، ربما كنت انا السبب الحقيقي وراء ذلك، ربما ارتديت أقنعة اليأس والكآبة والحزن وقتلت نفسي، فظننت ان هذه الاسباب قتلتني، بينما كنت نهاية أخدع نفسي. ربما مع طول ارتدائي للأقنعة أنغمس معنى هذه الأقنعة في نفسي واتحد معها، حيث أصبحت أنا نفسي هي اليأس والكآبة والحزن، لكن وهل يهم ذلك كله؟ فمدينتي استحالت صحراء قاحلة، وسكانها الأنا تلون بدمائها الرمال وتحيلها من صفراء الى حمراء قانية، أسقط على الارض ، أنظر إلى أقدام قاتلي المنتصب واقفاً ، يداه ملطختين بدمي، بدمه، انظر بألم الى الأنا ، الى نفسي، التي ستقتل هي بدورها على يدي.

في صبيحة أحد الأيام ..

أخرج مجيباً نداءات الصباح لعملي المعتاد ، أجتاز الطرقات والأزقة نفسها ، الوجوه نفسها . لكن هناك رائحة مختلة ولون جديد وصوت عذب ، في مكان ما . تبعت الرائحة ، وكلما اشتدت قوة الرائحة اشتد معها صوتها وعمق لونها. وصلت للمركز فرأيت شابة تعزف على قيثارتها . مغمضة العينين ، وكأنها تؤدي شعيرة مقدسة ، أناملها المحمرة في أطرافها ، تتراقص على أوتار القيثارة ، والأوتار بدورها تستجيب لتلك النعومة والقيثارة تحكي هذا التناغم . اقتربت منها ، ووضعت حقيبتي على الارض ، وجلست بجانب الحقيبة ، استمع الى تلك الانغام ، استمع الى صوت الحياة والموت ، صوت الفرح والحزن ، الى تلك العواطف المبعثرة والتي تسير بإيقاع منتظم ، أحس بنفسي تسقط كل حصونها ودفاعاتها . فرغم كل حرب دخلتها ، سواء انتصرت فيها ام هزمت ، لم اتخلى ابداً عن دفاعاتي ، لكن امام غزو تلك الانغام لنفسي ، رأيتني أسقط دفاعاتي كلها .توقفت الفتاة بعد ضربة حزينة أخيرة على الاوتار ، ونظرت الي ونظرت انا بدوري اليها . كانت مبهورة الانفاس جراء رقص روحها مع الانغام ، كانت تبكي ، والفيتني انا ابكي وكلانا ينظر الى بكاء الآخر. كلانا فقد شيء عزيزٌ على قلبه ، ربما الفقد هو الشيء المشترك بيننا والذي جمعنا في هذه اللحظة. لكنها اختارت ان تترجم عواطفها بعزفها العذب الرقيق ، وانا اخترت أن أخبئ عواطفي خلف حصوني ودفاعاتي . وياعجباً ، أرى عذوبتها انتصرت على كتائبي فغزت مدينتي بقيثارة ، وفتحت حصوني واحدا تلو الآخر بآناملها الرقيقة التي تعلوها بعض الحمرة ، واقتحمت قصري بعواطفها الجياشة ودخلت غرفتي الحصينة ، وأمسكت برأسي تضمه الى صدرها بينما كنت أنشج وابكي بكاءاً حاراً . كم هو مؤلم ان تصبح بلا دفاعات ، انت تصبح مفضوحاً ، أن تحاول بيأس اخفاء ضعفك . أخذت تمسح على رأسي بأنغامها ، وتهدهدني ، إلى أن ألفتها وعشقت رائحتها وأبيت الانفصال عنها ، مريدا ان اتحد معها لنصبح واحداً . أيقضني من أحلامي تصفيق الجمهور بعدما انتهت فتاتي ، بينما كنا لانزال ننظر إلى أرواحنا المرهقة . نعم ، لأن كلانا حتماً فقد شيئا عزيزاً على قلبه.

رواية الحرب والسلم لــ”ليو تولستويعمل أدبي ضخم المقياس، غني المحتوى، ، يطوف بين أزقة ودهاليز هذا الع

رواية الحرب والسلم لــ”ليو تولستوي

عمل أدبي ضخم المقياس، غني المحتوى، ، يطوف بين أزقة ودهاليز هذا العمل العظيم ، البحث عن أسرار .ومعاني الحياة الحقيقة. في معنى حب الوطن، والشرف والحب. يصور الكاتب الحياة الارستقراطية في روسيا في بداية القرن التاسع عشر، 

ويتتبع تطور الشخصيات ونضوجها ، وتغير أبعاد تفكيرها، خلال الحرب بين روسيا وفرنسا وأيضا خلال الغزو .الفرنسي لروسيا. فترى الكاتب يبحث في معنى الحرب،معنى الحياة، وسر الموت الرهيب والبحث عن الله سبحانه.وكل ذلك يطوف في ثنايا هذا العمل الانساني الرفيع

رواية عظيمة، خلدت كاتبها، وجعلت اسمه لامعا في لائحة عظماء الادب .


Post link

مَـلحمة القرن العشِرين ، العمل الأدبي الأعظم والأكثر تعقيداً ، ذات المفاهيم والمعاني والتلميحات المستغلقة . واحدة من أهم الأعمال وأعقدها في الأدب الحداثي ، رواية طويلة تحكي سير حياة يوم شخص طبيعي يسمى بلوم .الذي يميزُ الرواية ، أن بها تجتمع سمفونيات الحياة ، من أدب ، وتأريخ ، فلسفة ، سياسة ، فن ، طب ، رسم ،صحافة ، اجتماع . وكل فصل من فصولها يتميز بأسلوب نثري مختلف . فبعضها يحاكي أساليب الكتّاب القدماء ، وبعضها الآخر يتميز بأسلوب يسمّى تيار الوعي . وهو الأسلوب الذي اعطى الرواية شعلة الشهرة . وهي كتابة مايدور في وعي الشخصية من تعقيد الأفكار وتشابكها وأمواج الخيال ، وكل ذبك يحدث بينما تسير الشخصية بين الطرقات

لفهم الرواية وفك رموزها ، يتوفر معها كتيب ، مليء بشرح الجمل والتشبيهات المستغلقة .

“قراءة الرواية هُـو تَحدّي بحد ذاته”

و العنصر المثير فيها ، هو أنّـه لقرائتها ، يجب أن نخصص وقتا كاملا لإنقطاع لها . لابد من التعامل معها كمركبات أدوية ، الإكثار منها قد يؤدي إلى عطبك . قراءة مقطع التأمل فيه وفي أبعاده وعدم الانتقال الى المقطع الاخر من دون التأكد من فهم المقطع الاول .

لأني لا أستطيع …لأنّـي لا أسْتَطيع الوُصول إليك . لأنّ كلمَاتي هي الخيط الذي يربطني بك . لذ

لأني لا أستطيع …
لأنّـي لا أسْتَطيع الوُصول إليك . لأنّ كلمَاتي هي الخيط الذي يربطني بك . لذا أَخذتُ عهداً على نَفسِي أن أكون سَيّد حرفي . أن أتقن لغة الوَصل بينَنا . حرِصتُ كثيراً أن تَكون كَلماتي في أبهى حلّـة. أن يكونَ ًخَيالي في أخصَب حالة . أن تكون أفكاري بأدْفأ لون . فِي كلّ ليلة أنظر إلى النجوم ، أبحث عن أجْوبة . لكِن سمائي خالية . كنت أنظر إلى نجوم خيَالي ، فأراك وأرَى أحرفنا تتراقص أمام أعيننا . خيالي ، هُو مايُبقيني حيّ ، فلطالما جسّد قِصصنا معاً ، لطَالما رسمنا معاً تملؤنا الضَحكات . أغمض عينِي هرباً من واقعي المَرير ، إلى خيالي الخصب . وبيدي أوراقي التي نقشْت عليها أحرفي . أوراقي التي لن تَصل ، أفْكاري التي لن تقرأ .
الحياة تُسحب مني . بقائي حيّاً لن يطول . أحرفِي تتلاشى ، أوراقي تتآكل ، تتطاير ، تتبعثر تنتشر . تعلق ورقـة بكتفي . ألتقطها ، فلقد كانت الوحيدة التي لم يمسّها الضرر . قرأت ماكُتب فيها ، وبدأت الرؤية تصْبح مشوشة . أدمعي تتساقط ، أدمعي تشوه ترتيب الكِلمات. الحرارة تعود ، والطوفان يسحبني لمدن الغرق والنسيان. يسحبني لقاعه لأكون منسياً كأتلانتيس.
أتعلمين ماكتب على تلك الورقة؟

لـن نفترق ، لكننَا لن نلتقي أبداً .


Post link
loading