#عرب تمبلر

LIVE

“ ‏تستريح في الطائرة ولا تعرف من قائدها، وتستريح في السفينة ولا تعرف من قبطانها، أفلا تستريح في حياتك وأنت تعلم أن الله مُدبّرها؟ ”

ـــ الشعراوي رحمه الله

يا صديقي لا تتضايق إذا وجدت في حياتك بعض التقلبات هذا أمر صحي . لأن حياتك مثل رسم تخطيط القلب اذا كانت على خط واحد فهذا يعني أنك ميت .

مجهول

حين يبدأ شخصان علاقة حب، يعتبران شدة الإفتتان ببعضهما دليلاً على قوّة حبهما، بينما لا يبرهن هذا سوى على كم كانا وحيدين في ما مضى .

- إريك فروم

‏ليست جميلة بل عملاً فنياً، والفن ليس عليه أن يكون جميلاً، عليه أن يجعلك تشعر.

كانَ يتحدثُ في تلك اللحظة بطريقةٍ مُذهِلة كما لو أنَ كلامَهُ يُشكل حقلاً أخضر يمتد مِن حُنجرَتهِ إلى غاية قلبي.

كانت جميلة للحد الذي يجعلني أبتعد عنها خوفًا عليها من عيوبي وقبحي ومِزاجيتي المفرطة.

إنه صعب يا إلهي ٰ ، صعب

شعور اللهفة التي تُشعرك لوهلة أنك ستُفضح ، أن كل شيء بك يركض ناحية شخص محدد ، غير أن منظرك ثابت ! ان تشعر بقلبك يكاد ينطق من نفسه لشدة ما أحكمت إغلاق فمك ، يطل من عينيك رافعا ذراعيه للأعلى ملوحا ، يقفز فوق معدتك تماما ليقرع عقلك محاولا فك تحكمك به ، فتصاب فجأة بالصداع ، و حرقة بالمعدة ! و لا تستطيع أن تجزم ،أهو ينبض ام يضرب رأسه بصدك !!

الصعوبة ،ليست هنا ، بل أن كل هذه الفوضى ، كل هذا الحريق الناشب بك ، متجه تماماً إلى الهاوية : في إتجاه الشخص الخطأ الذي لا ترى غيره صوابا

شخص ، يستطيع توزيع حبه و ضحكه و دفأه على خلق الله أجمع وحين يتعلق الأمر بك : “ يصبح قطعة جليد متنقلة!”

ثم ..

ثم عن ذاك الخوف يا إلهي ، الخوف الذي غرس بذوره بيديه اللتان تحب ،يداه اللتان ما عدت تأمن أن تلمس تعبك ،و لا حزنك ! يداه اللتان كنت تشدها حول روحك لتثبت و تطمئن

و آه ! ذاك الشك العميق !

الشك الذي بلغت وقاحته أن يمس الذكريات. ! وهل ظل لمرء شك في صدق ذكرياته شيء! و ما نجاة المرء بغير ذكريات دافئة وسط ثلج الحياة!


وفي خضام كل هته الفوضى التي لست أدري كيف رتبتها الآن و لا لي جرأة بإعادة قراءة النص لتصحيحه و تعديله .. تقف الغيرة بي ، تنظر إلى كل شيء بحنق و إشتعال ، كبركان يثور ، وكل ما أستطيع فعله هو وضع كفاي العاريتان من كل شيء ،على فُهوته .. فلا يصح لنا ان نغار على من ليس لنا فيه شيء !


_صراع داخلي

@0ward



أما هذِه المرة ، فالألم في عقلي ، يبدو أن قلبي قد تلف !

أنا مرهقة بطريقة سيئة ،

الى الحد الذي يدفعني لإرخاء قبضة يدي كاملة عن كل شيء : فمن كان متمسكا ظل ، و من كنت أنا من أشده ضل

إلى الحد الذي انعدمت فيه رغبتي في الفترة الآنية ، لفعل أي شيء ، أو إتمامه : اكتب الرسالة ثم أعدِل عن إرسالها ، أكتب نصا ثم أمحوه بدل نشره ، ألتقص صورة جميلة ، ثم أتراجع عن نشرها ، أسجل أغنية عذبة ، ثم أستبقيها لي ، أصنع كعكا لذيذا ، و لا اتناوله .. أخطط للمستقبل ثم لا المس منه شيئا !

أتساءل الآن :

ترى أين أُصنف أنا الآن ؟ تعيش حياتها بصفتي أمارس كل شيء ، أم تهرب منها ، بصفتي لا أتِم شيئا أيضاً

ثم أين يمكن للكائنات الهشة مثلي ، الكائنات التي خِيط قلبها أكثر من عدد نبضه ، من تملك جناحين من سكر و انامل من زجاج ، أن ترتاح حينما تتعب من اللف حول ضوء المصباح و كل ما حولها مبلل و شائك ؟

انا مرهقة ،

لكنني لم أعد أؤمن بوجود “ كتف ” ، فأي الأسواق يُباع فيها رأس ثقيل لم تعد تُطيقه كتفاي حملا ؟ ثم من يشتري مني حياة كالدوامة وجسدا غضا و تمردا ؟

أنا مرهقة جدا ..


@0ward

أحب تمبلر ، و الناس هنا ⁦❤️⁩

أحب فكرة أننا أحرار، دونما إسم ، أو شكل ، لا يهم عمرك ، ولا دقة ملامحك و لا تناسق جسمك

أحب فكرة أن الحزن هنا “مسموح” و أن كل حزن “يحمل قيمة” مهما كان نوعه وطبعه ، وأنه لا مقارنات

أحب فكرة أننا “بشر” كاملون بجوانبنا المظلمة

تمبلر ،مرآة كاملة ، طرفي الحقيقة ، شيء بطعم البيت⁦❤️⁩

تساؤل العيد :

گيف نقول أننا نسينا ، و أن التجاوز أخذ منا مأخذه ، في حين أن كل سعادة عارمة نستشعر نقصها مهما بلغت لنَقصِهم ، في الآن الذي هم في البُعد يمرحون ! …

أضحك ،

في الفترة الأخيرة، و لأنني أخيرا صرت على احتكاك بعائلتي بعد طول انشغال (..) ، ضحكت خلسة من امي اليوم التي وجدتها تتلفظ ( رغم كراهيتها لهذا) بكلمات من لهجتي ..

طبعاً ، أنا و أمي و البقية لا نحمل ذات اللهجة لا لشيء،فقط أن لي لهجة خليطا من كل شيء ، إذ انني في كل مرة أسمع كلمة تروق لي رنتها ، طريقة نطقها ، معناها ، أضيفها الى قاموسي مباشرة دونما ان افكر مرتين ، إضافة إلى أنني آكل الحروف اكلا ( تصبح انا : نا … وينراك : وينك ..هذو : ذو) تناول الحروف لذيذ وليس بيدي ..

إلا انني أذوب حبا ، حينما ألحظ من حولي يأخذون من كلامي ..

إنني أحب ،جدا ، ان ارى أثر قربي عليهم⁦

@0ward

عدت إلى هنا ، أتفحص نصوصي عنه ، عن الحب ، عن عينيه ، عن الحب الذي عرّفته بخضرة عينيه بدلاً عن حُمرة العالم

ثم أعود إلى قلبي و أرى حجم كسرِه و الظلام الساكن بعيني منذ آخر محادثة ، منذ آخر كلمة ، منذ هجر لم اعترض حدوثه بقدر كيفيته !

لم أتعلم كيف تُصاغ الخيبة بعد ، لهذا ،أصمت في كل مرة أنكسر ..

وإلى أن تتحول هذه الخيبة ، حزنا ناعما يُكتب ، فليعم الصمت ها هنا على جثته و ليُكتب على قبره “ هنا ترقد الثقة. ” .

إن الحقيقة التي يجب أن يُقرَّها مجتمعنا ، شاء من شاء و أبى من أبى ،

أن اليُتم ، لا يشترط وفاة أبويك أو أحدهما ..

يتيم هو من كان والداه ، مجرد والدين مجردين تماماً من صفة “ الأبوة ” و “ الأمومة”

يتيم هو من كان حضور أهله لا يتعدى كونه حضورا “ جسديا ” محض .. أو تواجدا بالالقاب المُثَبّتة على شهادات الميلاد و الدفاتر العائلية .

_@0ward

أنت َ لا تعرف أبدا ، معنى أن يتحول شخص من كونِه كائِنا شفافا ، إلى شخص ٍ لا علاقة أبداً بين ملامحه و بين ما يحدث بداخله .. أن يتحول من شخص تهُزُه نسمة الهواء إن إختلفت ، إلى شخص ينظر إلى كل شيء حوله بعينين فارغتين و كأن لا شيء من هذا يعنيه .


@0ward

فجأة ، و انا شاردة ، رن صوت كمانِه في أذني ، عانقني عطره ، سيجارته التي كان يتعمد وضعها بفمه منطفئة _ لأن رائحة السجائر تتسبب لي بالاختناق _ تذكرت حركاته الغريبة : كيف انه يغمض عينيه وهو يعزف و يطرق الارض بقدمه برفق ، كيف يُميل رأسه ناحية الشمال ، كيف أنه يحمل بين ضلعيه تلك العصا الطويلة التي تحتوي وترا و يُعزف به و كأنه يحمل إكسير حياة “ رأيت كمية جهلي بالكمان و ما معه و ما فيه ؟ قلتها سابقا _ له_ و ها أنا ذي أعيدها : ” لم أحب يوما الكمان و صوته إلا حين صار بين يديه “

اتذكر أنه ضحك بعنفوان شديد ، بغيض ربما لأنني صرحت بعدم حبي لمعشوقه ، لكن نشوة ” استثنائه “ كانت اطغى من ان يتجاهلها ..

واتذكر عنادي و غيرتي ، امسكت كمانه برفق كمن يحمل طفلا بين ذراعيه حرصا _ إنه قلبه _ :

_ اريد أن أجرب

_تجربي ؟ تعرفي ؟

_ مممم ، علمني

لست ادري كيف جرتني غيرتي من ضمه الكمان ، ان اخون عشق البيانو فيه ، لم اتمكن من إمساك العصا بالشكل الصحيح ، إلا بعد عناء !

_ يدك ضعيفة، مش هك !

كان الحوار كله عبث ،

إلا اللحظة التي أمسك بها أصابع يدي ، يضعها في أماكنها الصحيحة على العصا تلك (..) ، يثبتها برفق وكأنما يلمس شيئا زجاجيا هشاً يخشى أن ينكسر بين يديه أو يذوب ( أيُقدس العازفون الأنامل إلى هذا الحد ؟ أم أنها أصابعي التي اعتادت برودة الأقلام و الورق تُبالغ ؟)

_ تحبيني ؟

على هذه الجملة ، إفترقنا ..

الحب ، يا له من كابوس لذيذ و حلو ، إلا أنني أجبن من أن أقبِله و أضعف من ان أقْبله

| بوح

@0ward

loading