#كتابة

LIVE

عدت إلى هنا ، أتفحص نصوصي عنه ، عن الحب ، عن عينيه ، عن الحب الذي عرّفته بخضرة عينيه بدلاً عن حُمرة العالم

ثم أعود إلى قلبي و أرى حجم كسرِه و الظلام الساكن بعيني منذ آخر محادثة ، منذ آخر كلمة ، منذ هجر لم اعترض حدوثه بقدر كيفيته !

لم أتعلم كيف تُصاغ الخيبة بعد ، لهذا ،أصمت في كل مرة أنكسر ..

وإلى أن تتحول هذه الخيبة ، حزنا ناعما يُكتب ، فليعم الصمت ها هنا على جثته و ليُكتب على قبره “ هنا ترقد الثقة. ” .

إن الحقيقة التي يجب أن يُقرَّها مجتمعنا ، شاء من شاء و أبى من أبى ،

أن اليُتم ، لا يشترط وفاة أبويك أو أحدهما ..

يتيم هو من كان والداه ، مجرد والدين مجردين تماماً من صفة “ الأبوة ” و “ الأمومة”

يتيم هو من كان حضور أهله لا يتعدى كونه حضورا “ جسديا ” محض .. أو تواجدا بالالقاب المُثَبّتة على شهادات الميلاد و الدفاتر العائلية .

_@0ward

أنت َ لا تعرف أبدا ، معنى أن يتحول شخص من كونِه كائِنا شفافا ، إلى شخص ٍ لا علاقة أبداً بين ملامحه و بين ما يحدث بداخله .. أن يتحول من شخص تهُزُه نسمة الهواء إن إختلفت ، إلى شخص ينظر إلى كل شيء حوله بعينين فارغتين و كأن لا شيء من هذا يعنيه .


@0ward

فجأة ، و انا شاردة ، رن صوت كمانِه في أذني ، عانقني عطره ، سيجارته التي كان يتعمد وضعها بفمه منطفئة _ لأن رائحة السجائر تتسبب لي بالاختناق _ تذكرت حركاته الغريبة : كيف انه يغمض عينيه وهو يعزف و يطرق الارض بقدمه برفق ، كيف يُميل رأسه ناحية الشمال ، كيف أنه يحمل بين ضلعيه تلك العصا الطويلة التي تحتوي وترا و يُعزف به و كأنه يحمل إكسير حياة “ رأيت كمية جهلي بالكمان و ما معه و ما فيه ؟ قلتها سابقا _ له_ و ها أنا ذي أعيدها : ” لم أحب يوما الكمان و صوته إلا حين صار بين يديه “

اتذكر أنه ضحك بعنفوان شديد ، بغيض ربما لأنني صرحت بعدم حبي لمعشوقه ، لكن نشوة ” استثنائه “ كانت اطغى من ان يتجاهلها ..

واتذكر عنادي و غيرتي ، امسكت كمانه برفق كمن يحمل طفلا بين ذراعيه حرصا _ إنه قلبه _ :

_ اريد أن أجرب

_تجربي ؟ تعرفي ؟

_ مممم ، علمني

لست ادري كيف جرتني غيرتي من ضمه الكمان ، ان اخون عشق البيانو فيه ، لم اتمكن من إمساك العصا بالشكل الصحيح ، إلا بعد عناء !

_ يدك ضعيفة، مش هك !

كان الحوار كله عبث ،

إلا اللحظة التي أمسك بها أصابع يدي ، يضعها في أماكنها الصحيحة على العصا تلك (..) ، يثبتها برفق وكأنما يلمس شيئا زجاجيا هشاً يخشى أن ينكسر بين يديه أو يذوب ( أيُقدس العازفون الأنامل إلى هذا الحد ؟ أم أنها أصابعي التي اعتادت برودة الأقلام و الورق تُبالغ ؟)

_ تحبيني ؟

على هذه الجملة ، إفترقنا ..

الحب ، يا له من كابوس لذيذ و حلو ، إلا أنني أجبن من أن أقبِله و أضعف من ان أقْبله

| بوح

@0ward

رغم أننا نُجَاهر برغبتنا في أن نكون باقين ، ثابتين داخل أحد ما ، نحتاج جداً بالمقابل _ في بعض الأحيان و ربما أغلبها .. حسب اختلاف الشخصيات _ ألا نعني لأي شخص أي شيء ، أن نكون مجهولين تماماً في أعين مَن حولنا ، أن نكون أحرارا من فكرة أننا تحت مجهر “ العقل أو العاطفة ” ، مِن أن تصرفاتنا _ صغيرها و كبيرها ، عمدها و سهوها_ قد يرفع أحدا الى اعالي السماء كما قد يهوي به إلى أسفل قاع الأرض ، أن غيابنا لا يشكل كابوسا يخز في صدر أحدهم و أن تواجدنا ليس رهانا يُفاز به ، أن نكون غير مقيدين بتوقع “ بسوءه أو حسنه ” ، أن نكون مجرد “ روح ” مرت من هنا ⁦


_وجهة نظري ، @0ward

لم تستطع ولو لمرة واحدة ، أن تستوقفي عيناه الملونة ، بالرغم من أنه يتحدث عنها دوما حين يحاول ممازحتي “ لا تحبين شخصاً عيناه ذابلة ،خضراء ، … ، ”

لكنها إستوقفتني في حوار حزين لنا : كانت تلگ أول مرة أراها “ عينان بلون أخضر يشابه خضرة الغابة ، انعكاس الشمس عليهما ،جعل اللون العسلي الذي يحيط تلگ الخُضرة تبدو صافية جدا ، جدا .. إلى الحد الذي إشتهيت تذوقها لوهلة ” نظرة الحزن فيهما ، غرقهما وسط لحظة الصفاء تلگ رغم صوت قلبه الذي كان ينكسر بقوة ، لفتني


يقول ، كل مرة آتي على ذكر عينيه “ لونهما سيء ” ، كنت أضحك غاضبة بغيض ، أتمنى ، جدا ، لو أنني أحمل المرآة بيدي لأجعله يرى بريق عينيه وهو ينظر إلي ، أن يرى كيف ينقلب اللون البن الداكن بهما إلى لون عسلي لذيذ حين تِقبلهما الشمس ، ⁦


مواقف كهذه ، كثيرة .. و كنتيجة ، الجمال ليس بالعين ( لونها ، شكلها .. ) بل بالنظرة


@0ward

إن أعظم شيء ، يدين لنا العالم بإعتذار لأجله هو جعلنا نحن معشر النساء ، نتضايق _ سواء اعترفنا أو أنكرنا ، سواء جاهرنا بها أو كتمنا ، سواء كان شعورا دائما أو متقطعا_ كوننا ولدنا “ نساءا ”

أتساءل أي ثأر هو ذا الذي بيننا حتى تكون ضريبتك مقابل كونك “ امرأة ” أن يصعب حولك كل شيء !

ثم أي مخلوق هو ذا الذي زرع بداخلنا أن كون الأمر هكذا “ صعبا” أمر طبيعي ! و أنه هو الحال المعتاد المتعارف عليه و انه إن نجت واحدة منا و عاشت ببساطة ما تريد كما تريد بالطريقة التي تريد فهذا يدعى “ حظا عظيماً ” ، و عليها أن تكون “ فخورة ” و في قمة “ زهوها ” بما حققته !! و أنها كذلك “ شاذ ” و الشاذ لا يقاس عليه !


| دونما اتهامات و تحليل ، الأمر واضح ، فحتى كوننا مسلمين ، و أن الدين صان لنا جانب الرقة فينا و ضعفنا و اللين و نهى عن كل ما يخدشه ، عادو إليه .. “ و لهذا صار منطقيا أنه ردد صلى الله عليه وسلم ” الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم “ |


@0ward

كنت احاول ان اكتب اي شيء، فرسمت وجهها دون ان اشعر

سئمت

اعيش في صراع بين العقل و القلب، و كلّ منهما يعيش في صراع مع نفسه. عقلُ منهك من مسؤولية المسؤوليات، لا يستطيع الموازنة بين العمل الشاق و محاولة الوصول للسهل الممتنع… وقلب انهكته وانتهكته الناس، بين تجارب حبّ مزيّف و حبّ مجنون غير متبادل، و ان كان متبادلاً، لا يردّ للقلب جزء من الحب الذي قدّمه.

كنّا صغاراً، وظننا ان الحياة لهو ومرح وسعادة، على الرغم من وجود بعض الأوقات المؤلمة. لم نكن مستعدّين لهذا الكمّ من الألم. ظننا ان الألم الجسدي هو الأصعب، لم نكن نعلم انه اسهل الآلام.

احوم في الشوارع كطفل يبحث عن امّه، لكني لا اعلم ماذا اضعت و على من او عن ماذا ابحث. في بعض الأحيان اظن اني اريد احدا، فتاة مثاليّة من خلال عدم مثاليّتها، و احياناً اظن اني لا اريد احدأً سوى كتبي و فنجان قهوتي.

انا لا اعلم ما اريد، لم اتعب من الحياة ككل، لقد سئمت من رداءتها.


-مصطفى عثمان

مولاي صلّ و سلّم دائمــا أبدا على حبيبك خير الخلق كلّهم

مولاي صلّ و سلّم دائمــا أبدا على حبيبك خير الخلق كلّهم


Post link
loading