#ادب

LIVE

“لا تخدع نفسك بوهم معرفة الناس حقًا. ستندهش من الأسرار التي يخفونها عنك.”

“Don’t fool yourself by the illusion of truly knowing people. You’d be surprised with the secrets they hide from you.”

zaidalhouraniquotes

١٥:٣٦

إني خائفة من أفتح قلبي لهذه اليد التي تطرق بصبر وهدوء ، ثم أجدها يد الذئب :

يهدد صغاري مرة أخرىٰ بأكلهم و أضطر للمرة الألف أن أبحث عن مقصي لفتح بطنه و املأهُ حجارةً ليسقط في البـئر !

@0ward

أول أمس ،

شعرت بالحنين ينظر إلي كقط ذاق ذرعا بصاحبته التي تستمر بالتربيت على فرائه في كل مرة يجوع ، لا لبخل بها ، بل لأن الطعام المرغوب الآن “الوِصال ” سيجعل كليهما يتألم لفترة ليست قصيرة ، غير أن القط ، قطي ، جن جنونه :

مدد جسمه طويلا ، ثبت ناظريه ، و قفز مباشرة نحو قلبي ،وأنشب أظافره الحادة به بكل ما أوتي من قوة و إلى أقصى حد استطاع بلوغه من العمق ..

لم أتألم بادئ الأمر ، لم أظهر رد فعل ، أغمضت عيني الشمال و قبضت على يسار صدري ليخرج سعال مكتوم منه دونما ارادة مني “ لا أعلم أكنت أحاول أن أكح قلبي أم الألم الذي علق فجأة بحنجري! ”

تماسكت ، ظننتها عابرة ( متعووووده .. )

لكنني لم أستطع ، لم أستطع ،

أخذت أحاول جاهدة التشبث بمفاتيح الحاسوب خاصتي “ علي أن أتم مشروعي الدراسي قبل ان ينفذ وقته” لكن أناملي تسللت دونما إذن إلى الهاتف

فتحت صفحته على الفيس بوك |

“ أحدثه أو لا أحدثه ”

شعرت أن عاصفة تهب داخلي ، رميت الهاتف و ابتعدت :

_لا لن اتحدث. ، ردوده القاسية ستنزل كالحجر على صدري. و صدري من زجاج ، و أنا الشضايا !

_وكيف أطرده الان من عقلي ؟ ،،

_لا يهمني ، اعملي ، الدرس ينتظر ،

_دينغ دونغ ، قلبي بالباب ، ممكن نتحدث ! … ممم لا


“ نشط الآن ”

• هاي .. كيفك ( نعم راسلته و تستطيع الآن لعني طويلا و اشتم قلبي بالنيابة عني عزيزي القارئ)

° هاي ، بخير ، و انت؟

الله ، رد!

استمر حديثنا بطريقة عادية ، مليئة بالضحك ، تخللتها أحيانا مسجات صوتية ، صوته ، في حين أنني التزمت الإصغاء و الكتابة !

____

عدت ، من ذلك الحوار ، كامرأة ، خرجت من منزلها متأنقة الى حفلة صاخبة لتنسى صخب افكارها ، عادت، خلعت حذاءها ذا الكعب العالي الذي نزف قدمها بسببه ، القت حقيبة اليد خاصتها على طرف السرير ، فكت تسريحة شعرها ، وجلست الى المرآة : “ ما أجملني من كذبة ” و بكت طويلا !


لم يقل شيئا قاسيا ، لم يغادر فجأة كما اعتاد ، لم يتجاهل الرسائل .. !

غير أنه ، لدي ، لم يعد “ هو ”

شعرت بالألم و أنا أراه ، دونما البريق الذي كان ينعكس مني إليه ، دونما شعور الدفئ و الطمأنينة ، دونما الألفة التي كنت أجدها فيه كما يجدها أحدكم ببيته !


لوهلة ، وأنا أحدثه ، انتابني شعور الخيانة ، الخيانة لمن أحببته فيه !

كمية الارتباك التي أحسستها ، و التي لا أزال أحسها الان واضحة كالشمس على نصي المسكين ، الذي يحاول كطفل صغير طُلب منه أن يصف حريقا مهولا في حين ان كل ما يعرفه هو شعلة “ الكبريت” !


_@0ward

01. ستكتشف لاحقاً أنه لم يكن مبهرا ، كنت أنت ذاك النور الذي يلمع و ينعكس إليك منه

02. الحنين ، أشرس كائن لطيف يمكن أن تصادفه

03 .الحب و الخوف لا يجتمعان

04. لا تعد الى ما تركته بالعقل بدافع القلب

05. متقلب الوِد لا يُؤتمن

06. الرحيل لا يعني الكراهية بالضرورة

07.نفسك أولى بالحماية و الحب

08. ربما انت تفتقد نفسك ، نسختك القديمة التي رافقته ، لا تفتقده هو

@0ward

نازك الملائكة- مرّ القطار


‏هذا الفتى الضجر الحزين

‏عبثا يحاول أن يرى في الآخرين

‏شيئا سوى اللغز القديم

‏والقصّة الكبرى التي سئم الوجود

‏أبطالها وفصولها ومضى يراقب في برود

‏تكرارها البالي السقيم

‏هذا الفتى..

‏وتمرّ أقدام الخفير

‏ويطلّ وجه عابس خلف الزجاج

‏وجه الخفير

آتٍ لـبَحرِكِ من جفافِ رمالي

فتَهَيَّئي بالمَوجِ لاستقبالي

لا تجزري مَدَّ العناقِ، فـساحلي

هُوَ صورةٌ عن أَوَّلِ الأطلالِ

ظمآنُ دهرٍ في هواكِ وأَعصُرٍ..

ما ضَرَّ لو طالَ العناقُ ليالي؟!

يا كلَّ قافلةٍ تعودُ لأهلها

يا كلَّ مَنْ يُدلُونَ دلوَ وصالِ

عَلَّمْتِنِي الأوطانَ في درسِ الهوى

وشرحتِ لي أبعادَها بدَلالِ

جاسم الصحيح

قبةٌ خضراءُ

مذ أبصرتُها

خلعت نفسيَ عن نفسي الضراما

ومناراتٌ …بكت أنوارها

بين عينيّ

فأنستني الظلاما

وشبابيكُ على ريحانها

قد تناثرتُ صلاةً وسلاما

وفي يوم من الأيام جاد الغيث ربعهم، وانداجت الغدران والخبارى حولهم، واندفعت المواشي بمن معها من غزلان البشر والفتنة التي كانت أم الغلام تحذرها.. فكانت النظرات، وكان السلام، وكان الكلام وكان الغزل، ثم كان الوجد والهيام.. فوقع المحذور، وحلت الكارثة…

أنا من ليسَ تعكسه المرايا

وما لي غير ظلِّ العرشِ مهوى

أعلقُ سُبحتي في الريحِ نايا

وأفرشُ جُبّتي في الأرضِ بهوا

أنا المحكيُّ في كلِّ الحكايا

ولستُ أريدُ بعدَ اليومِ زهوا

سأتلو سورتينِ بلا نوايا

وأسجدُ في الجهاتِ الستِّ.. سهوا

فلا تُكثر عليّ من الوصايا

وإن ضيّعتُ أندلسينِ لهوا

سأنجو.. ثم لن ينجو سوايا

لأني قد تركتُ البحرَ رهوا

- محمد عبدالباري

سلام ٌ كله قُـبَلُ

كأنَّ صميمها شُعَلُ

و شوقٌ من غريبِ الدارِ

أعيت دُونَه السُّبُلُ

مُقيمٌ حيث يضطرب المُنى و السعي و الفشل

و حيث يُعارك البلوى ، فتلويه و يعتدلُ

قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي

روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ

لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي

لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي

ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ

في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف

يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي

ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ

كلما لاحَ جرحُ

اسبغ الفؤاد بصلاة ومالَ

تقول جروحُ .. مللتُ بل تعَبتُ

كأنهٌ شُهُبٌ في الأفق طارَ

- وهَـم

صُبَّ لنَا وطناً فِي الكُؤُوسْ

يُدِيرُ الرُّؤُوسْ

وزِدْنَا مِنَ الشَّاذِلِيَّةِ حتَّى تَفِيءَ السَّحَابَةْ أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ

واسْفَحْ علَى قِلَلِ القَومِ قَهْوتَكَ المُرَّةَ

المُسْتَطَابَةْ

- محمد الثبيتي

قلبٌ كقلب الطيرِ..

غادرَ مرفأَهْ

بادٍ عليهِ حنينُهُ

لو خبَّأَهْ !!

شهرانِ يقرأ ما تيسرَ

من عَنا..

لا سَهْمَ في جَيْبِ المواجِعِ أخطأهْ

كل الرسائلِ يومَ أن حلَّ الشتا

ألقيتِها بقساوٍةٍ للمدفأةْ !!

ما كنتُ غيرَ روايةٍ أرجَعْتِها

للرفِّ..

بعد تنهُّدٍ ملأَ الرئَةْ

ودخلتِ في البروازِ وجهاً باسِماً

ترميْنَ نحويْ نَظرةً مستهزئةْ

تمحو بقايا الليلِ..

من قرطاسِها

خَجَلاً..

وتنفُثُ حُلْمَها متبرّئةْ

لا تعجبي..

إما سقطْتُ قصيدةً..

فاليأسُ ينخرُ تحتَ شَوْقيْ المنسأةْ

عجباً …

سحابُ الشكِّ يمطرُ

في دَميْ

أوَ كلما أوقدتُ حُلْماً أطفأهْ !!

لا بأسَ …

لكنْ من يعيدُ قصائداً

ذُرِفتْ على أجفانِنا ..

مُتلألأةْ ..؟

مَنْ ليْ بأولِ ضِحْكةٍ

قد أيقظَتْ

في الصدرِ خمسَ حمائمٍ

متوضئهْ ..؟

مَنْ ليْ بطاوُوسَيْنِ

قد نهضا معاً..

من نَظرةٍ ربَطَتْ مَصيْريْ

بامرأةْ ..؟

طَيْرٌ أنا..

والجرحُ تحتَ جناحِهِ

من يُقنِعُ الأشعارَ

ألاَّ تَنْكأَهْ ؟!

وغرقتُ في الأشجارِ

أقرأُ عمرَنا

والحبُّ غصنٌ مُلتَوٍ

لن نقرأَهْ

حاولتُ فهمَ البردِ فيْ

دفءِ الضُّحى

فوجدتُ أنَّ القلبَ

غادَرَ مرفأَهْ

إن كانَ ظنُّكِ أن دُنيانا انتهتْ

فلأنتِ يا دُنيايَ…

[..أصدَقُ مُخطِئةْ..]

loading